عرفت حالة الطقس بإقليم تنغير خلال الأيام الماضية موجة حر شديدة بلغت درجات قياسية واستثنائية لم تعرفها من قبل بعض المناطق بالإقليم، الأمر الذي دفع المواطنين إلى التوجه إلى مضايق تودغى والمناطق المعروفة ببرودة الطقس. وفي خضم ارتفاع درجات الحرارة الصيفية، تطالب فعاليات مدنية المجالس المنتخبة بالإقليم بتوفير المرافق الخضراء والمسابح العمومية للساكنة المحلية، من أجل تعزيز فضاءات الترفيه والحد من مآسي الغرق في الصهاريج الفلاحية. عمر بوهلالي، واحد من ساكنة مدينة تنغير، قال إن غياب المرافق العمومية الترفيهية والمساحات الخضراء والمسابح العمومية بمدينة تنغير خاصة، وبالإقليم عموما، في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة في كل صيف، يساءل دور المجالس المنتخبة. وأضاف بوهلالي، في تصريح لهسبريس، أن "المجالس المنتخبة بجميع جماعات الإقليم، خاصة الجماعات التي تعرف ارتفاعا في درجات الحرارة في فصل الصيف، عليها أن تقوم بإحداث هذه المرافق للحد من معاناة السكان". وأكد محمد المساعدي، واحد من شباب جماعة تنغير، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الإقليم بجماعاته ال25 ما زال يفتقر إلى المرافق العمومية الترفيهية التي يمكن أن يلجأ إليها المواطنون أثناء ارتفاع درجات الحرارة، موردا أن "بعض الجماعات رغم من توفرها على إمكانات مادية معقولة، لم تكلف نفسها عناء إحداث هذه المرافق". واعتبر المساعدي أن "الإقليم يحتاج إلى كفاءات شابة من أجل تحقيق تغيير جذري على مستوى كل المجالات التنموية والاقتصادية والاجتماعية"، مبرزا أن "المسابح الموجودة حاليا ببعض الجماعات ليست مجانية، علما أن ساكنة الإقليم تعاني ماديا". مسؤول منتخب بجماعة بومالن دادس صرح لهسبريس بأن مشكل غياب المرافق الترفيهية العمومية، وعلى رأسها المسابح، قائم بالإقليم عموما، وقال: "على الدولة أن تقدم الدعم المالي للجماعات في هذا الإطار من أجل تحقيق هذا المطلب المشروع الذي يجب أن يحمله ممثلو الأمة إلى قبة البرلمان والترافع من أجله".