يشتكي مستعملو الطريق الإقليمية رقم 1507 الرابطة بين بومالن دادس وجماعة إكنيون، بإقليم تنغير، من الحالة التي آلت إليها، معبرين في تصريحات متطابقة لهسبريس عن استيائهم من حفر وتشوهات كثيرة طالتها. وفي هذا الإطار قال حمو بنمجي، واحد من مستعملي هذه الطريق الإقليمية بشكل يومي، إن "وضعية الطريق تشكل سببا مباشرا في عدة حوادث سير خطيرة، وأعطاب ميكانيكية للعربات"، داعيا إلى "التدخل بشكل عاجل لإعادة بنائها من جديد". وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن "هذه الطريق تحولت إلى نقطة سوداء تنذر بمخاطر تهدد أمن وسلامة المواطنين الذين يسلكونها يوميا، وهو ما يستوجب تدخل الجهات الوصية لعلاج تآكلها والحفر المنتشرة بها التي تتسبب في خسائر مادية لأصحاب العربات". حميد صغرو، سائق دأب على استعمال هذه الطريق في اتجاهي إكنيون وبومالن دادس، قال من جانبه: "هذه الطريق تآكلت من الوسط والجنبات، وتعرف كثرة الحفر بسبب عدم جودة المواد المستعملة في بنائها"، مشيرا إلى أن "المجتمع المدني سبق أن راسل الجهات المسؤولة، وعلى رأسها وزارة التجهيز والنقل، دون أن يظهر ما يفيد بإعطاء الأهمية لهذا المشكل القائم". وطالب المتحدث "الإدارة الإقليمية لوزارة التجهيز بالتدخل العاجل من أجل على الأقل ترقيع هذه الطريق، في انتظار إعادة بنائها بشكل كلي"، مشيرا إلى أن "وضعيتها الحالية يرثى لها وتعطي صورة سيئة عن المسؤولين بالإقليم"، وفق تعبيره. مسؤول بالمديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء بتنغير أوضح، في تصريح مختصر لهسبريس، أن "هذه الطريق تمت برمجتها لإعادة بنائها من بومالن دادس إلى ألنيف"، مشيرا إلى أن "مشكل الاعتمادات المالية يبقى العائق حاليا، وسيتم حله في القريب العاجل"، على حد قوله.