عادت سكان بعض الأحياء بمدينة تنغير، وعلى رأسهم الشباب، إلى التساؤل حول توقف أشغال مشروع بناء "مشتل الشباب" منذ أكثر من خمس سنوات، دون أن يتم تفعيل أي تدخل لتجاوز الحالة "الكارثية" التي توجد عليها هذه البناية اليوم. على بعد أمتار قليلة من ثانوية صلاح الدين الأيوبي بحي الوفاء، توجد بناية "مشتل الشباب" تثير انتباه المارة، خاصة بعدما تحولت إلى أطلال تتآكل يوما بعد يوم، لتوقف الأشغال بها منذ خمس سنوات، وفق تصريحات متطابقة للسكان القاطنين بجوارها. وجرى تشييد هذه البناية من أجل استقبال مشاريع الشباب العاطل بإقليم تنغير؛ غير أنها أضحت تشكل خطرا حقيقيا على الساكنة المجاورة وتهديدا لتلاميذ المؤسسة التعليمية سالفة الذكر، خاصة أن البناية أصبحت ملجأ للمنحرفين والسكارى، يقول إبراهيم مينوش، من الساكنة القريبة من هذه البناية التي أصبحت أطلالا. وأكد المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن الشباب ينتظرون استئناف أشغال البناء في المركب ذاته وفتحه في وجوههم، مشيرا إلى أن نسبة البطالة في صفوف الشباب يرتفع يوما بعد يوم، داعيا الجهات المتدخلة في هذا المشروع إلى الإسراع في استئناف الأشغال ليستقبل الشباب حاملي المشاريع، وفق تعبيره. صلاح بن إدريس، واحد من الشباب العاطلين، أكد أن توقف الأشغال بهذه البناية سنوات عديدة يعود إلى غياب الحكامة في تدبير جميع المشاريع وإلى الحسابات السياسية الضيقة لدى المكونات السياسية بالمدينة، لافتا الانتباه إلى أن "جل المشاريع التي كانت متعثرة بتنغير جرى استئناف العمل بها بعد تدخل العامل الحالي على الإقليم، باستثناء هذا المشروع". وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن هذه البناية التي توقفت فيها الأشغال "أصبحت ملجأ للسكارى والمنحرفين، مما يهدد سلامة التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بثانوية صلاح الدين الأيوبي، لكونها توجد على بعد 40 مترا من هذا المشروع"، لافتا إلى أن بعض التلميذات يلجن هذه البناية، مما قد يعرضهن للاغتصاب. وتعليقا على الموضوع، كشف مصدر مسؤول بمدينة تنغير أن الاعتمادات المالية كانت سببا رئيسيا في توقف الأشغال بهذا المشروع الاجتماعي الواعد، مؤكدا أن الجهات المكلفة بالمشروع ستعمل ما بعد الاستحقاقات المقبلة على استئناف العمل بالبناية، مشيرا إلى أنه في الوقت الحالي يجب عدم استئناف العمل حتى لا يتم استغلاله من لدن بعض السياسيين، وفق تعبيره.