تحتفل مدينة تافراوت عاصمة الأطلس الصغير وجوهرة إقليمتيزنيت بمهرجان تيفاوين الذي يحتفي بالثقافة الأمازيغية والذي تنظمه جمعية فستيفال تيفاوين من الفترة ما بين 15 و 18 غشت 2013. واعتبر القائمون على هذا المهرجان بأبعاده الثقافية والتنموية التضامنية والإجتماعية والفنية والرياضية، استطاع كسب رهان الإستمرارية، رغم تحدى إكراهات المجال الطبيعي القروي إلا أنه "استطاع عبر سبع دورات أن يرسخ نفسه كتظاهرة داخل خارطة المهرجانات الوطنية، الذي يشتغل على قناعة مبدئية ترتكز على أهمية الإشعاع التراثي والثقافي كدعائم أساسية للتنمية المحلية". تيفاوين أو بالعربية "الأنوار" لها حسب منظمي الدورة "دلالات بلاغية ومجازية توحي بالرغبة الجامحة في تسليط تسليط الأنوار "تيفاوين" على خصوصيات المنطقة ومظاهرها الثقافية والفنية، ومتونها التراثية والتاريخية، ومؤهلاتها وقدراتها الطبيعية والمجالية والسياحية والبشرية بغية تأهيلها وربطها بمسلسل التنمية المستدامة". منظمو المهرجان ومن خلال أرشيف فستيفال "تيفاوين" حرصوا في جميع دوراته على الإحتفاء خلال كل دورة بفنون القرية العريقة كفن أحواش وإبراز مكانتها داخل الحقل التراثي والثقافي الأمازيغي عامة والمحلي بصفة خاصة، كما يتم تنظيم مبادرة الزواج الجماعي، من خلال تشجيع شباب منطقة تافراوت على الزواج وذلك بتقديم دعمهم ماليا، وتحفيزهم على عقد القران، وقد استطاعت تيفاوين وشريكها في هذه المبادرة تزويج أزيد من 100 شاب وشابة. وفي الجانب التربوي ومساهمة منها في إرساء و ترسيخ اللغة الأمازيغية بحرفها الأصلي تيفيناغ، في نفوس المتعلمين، ومنذ الدورة التأسيسية لفستيفال تيفاوين 2006، تم تنظيم الدورة الأولى من مسابقة أولمبياد تيفيناغ لفائدة تلاميذ بعض مدارس نيابة إقليمتيزنيت، ليتم تطويرها إلى منافسة وطنية بعد صدور مذكرة وزارة التربية الوطنية في الموضوع، سنة 2010، فأضحى تنظيمها سنويا، يتم بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية و أكاديمية جهة سوس ماسة درعة للتربية والتكوين ووزارة التربية الوطنية، وأصبحت تعرف مشاركة جل الأكاديميات الجهوية بمناطق المملكة.