بات انقطاع الماء الصالح للشرب أمرا مقلقا ببعض الأحياء السكنية في مرزوكة، الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليم الرشيدية، حيث سجلت المنطقة خلال هذه الأيام غياب هذه المادة الحيوية عن صنابير منازل المواطنين، بتزامن مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة. وأوضحت مصادر من الساكنة المحلية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن غياب الماء الصالح للشرب هم مجموعة من الأحياء السكنية؛ منها مرزوكة الغربية وتاقوجت وتاناموست وتابوميات والخملية وتيهاريين وتامزكيدات، فيما تقطع الأسر مسافات طويلة للحصول على الماء من الآبار المجاورة بطرق بدائية. مبارك أوسيدي، فاعل جمعوي بمنطقة مرزوكة، قال إن غياب الماء الصالح للشرب عن صنابير المواطنين راجع إلى أن هذه المنطقة سجلت ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة واستعمالا كبيرا للماء من لدن الساكنة والسياح الوافدين إلى الحمامات الرملية بالمنطقة. وأضاف أوسيدي، في تصريح لهسبريس، أن قاطني الأحياء السكنية المذكورة يعانون في مثل هذه الفترة من كل سنة من غياب الماء الصالح للشرب، مشيرا إلى أن ما تقوم به الجهات المسؤولة من مجهودات غير كافية لتجاوز مشكل انقطاع الماء الشروب في صنابير المواطنين، خاصة مع توافد المئات من السياح الأجانب وارتفاع درجات الحرارة. وتعليقا على موضوع غياب الماء الصالح للشرب عن منازل المواطنين خلال هذه الأيام، أكد مصدر رسمي بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بإقليم الرشيدية أن المشكل مرتبط أساسا بالجفاف، إذ انخفضت الفرشة المائية بمترات على مستوى الأثقاب الواقعة بالمنطقة. وأوضح المصدر ذاته، في تصريح هاتفي لهسبريس، أن المصالح المختصة، بتنسيق مع السلطة المحلية والمجلس الجماعي، تبحث عن حلول ممكنة لتجاوز المشكل في القريب العاجل. ولفت المصدر الرسمي بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بإقليم الرشيدية إلى أن مشكل الماء الصالح للشرب لا يقتصر فقط على مرزوكة وحدها؛ بل يشمل في العديد من مناطق جهة درعة تافيلالت، بسبب الاستعمال المفرط للفرشة المائية من طرف بعض الفلاحة، وفق تعبيره. وطالب المعلقون المصالح المعنية بالإسراع إلى إيجاد الحلول لتزويد الساكنة بالماء باستمرار وبالوتيرة المعهودة؛ حتى يتمكنوا من قضاء حوائجهم المرتبطة بالشرب والاستحمام والتنظيف والطهي والغسيل بأريحية تامة، دون أن يكونوا مجبرين على التزود بكميات لا تكفي في الغالب لتأمين الماء طيلة فترة انقطاعه.