قال دانيال غالفان فينا، خلال مثوله يوم أمس أمام المحكمة الوطنية الإسبانية التي تعتبر أكبر محكمة جنائية في البلاد، إنه كان "معتقلا بسجن أبو غريب غداة اجتياح القوات الأمريكية للعراق، حيث غادر بعدها بقليل المعتقل السيء السمعة للقيام بمهمة خطيرة". وعن بعض تفاصيل حياته أورد االصحفي الإسباني إكناسيو سمبريرو، على صفحات جريدة "الباييس" الواسعة الانتشار بإسبانيا، أن دانيال اشتغل في خريف عام 2002 بوظيفة إدارية تهم العلاقات الدولية في جامعة مورسيا، هذا قبل عودته إلى بلاده عشية الغزو الأمريكي للعراق، موردا أنه ولد في البصرة في ال1 من يوليوز 1950، اختار له ابواه اسم صلاح الدين و لما بلغ أشده أصبح ضابطا في الجيش العراقي في ذات الوقت الذي كان يدير إحدى الصيدليات. في عام 1996 عرضت جامعة مورسيا منحا دراسية لشعبة إدارة العلاقات الدولية، وتم اختيار دنيال غالفان بعدما تقدم بطلب، مستفيدا من تمكنه ضمن لغات من بينها العربية.. كما قدّم "صلاح الدّين" نفسه في مورسيا كحاصل على الإجازة في علم الأحياء. وبذات بلدة مورسيا تزوج غالفان من إسبانية طلقها في وقت لاحق لحصوله على الجنسية، ورغبة منه في الإنصهار و الإندماج وسط مجتمعه الجديد غير اسمه إلى "دانيال"، كما يبق وأن رصدت لديه حالة من ازدواج الشخصية. البيدوفيل المدان ب30 عاما من لدن القضاء المغربي، وهو المسرّح بفعل استفادته من عفو ملكيّ، اش في دول من بينها مصر وسوريا والأردن وبريطانيا، هذا قبل أن يختار الاستقرار بالقنيطرة في منتصف العِقد الماضي لأنه "أحب المغرب".. اشترى شقتين، وقدّم نفسه لجيرانه و محاميه على أنه أستاذ في علوم المحيطات متقاعد من التدريس بجامعة مورسيا، وهو المنصب الذي لم يسبق له أن شغله. دانيال غالفان فينا أصر على ضبط الدارجة المغربيّة حتى أضحى يتواصل بها بطلاقة مع الجيران وأبنائهم، وكلهم من المنتمين لفئة الفقراء، كما قام بتشغيل بعضهم في منزله الذي عرف واقعة الاعتداء على الأطفال ال11 المتراوحة أعمارهم ما بين 3و15 سنة، وبذات المسكن صّورهم في أوضاع مشينة.