وضع نادي الفتح الرباطي بإدارته الجديدة اختيار المدرب الجديد للفريق الأول لكرة القدم على رأس قائمة الأوراش العاجلة، بعد التغييرات الأخيرة التي أنزلها النادي بتعيين نوال خليفة رئيسة منتدبة جديدة لفرع كرة القدم خلفا لحمزة الحجوي. ومعلوم أن الفتح الرباطي تعود، منذ سنوات، على إيلاء عملية اختيار الإطار الذي يشرف على قيادة الفريق الأول عناية فائقة؛ فقد تناوب على تدريب النادي مدربين كبار في الساحة الوطنية، مثل الحسين عموتة وجمال سلامي ووليد الركراكي قبل أن يستلم مصطفى الخلفي وبعده السنغالي ديمبا مبايي مهام قيادة الفريق الموسم الفارط بعد مغادرة الركراكي إلى الدوري القطري. وحسب ما أكدته مصادر خاصة لهسبورت، فقد دخل عبد الكريم الجيناني دائرة اهتمامات الفريق الرباطي بإدارته الجديدة، إلى جانب كل من يوسف السفري ومحمد أمين بنهاشم؛ وهي الأسماء التي تتماشى مع رؤية النادي لتأطير وتكوين وتفجير مواهب العديد من الكفاءة الكروية الشابة داخل الفريق، بتعبير المصادر ذاتها. وخلال السنوات القليلة الماضية، أسهم الجيناني في منح إشعاع لفريق الدشيرة في القسم الوطني الثاني، حيث قاده إلى تحقيق نتائج طيبة وإحراج أندية بإمكانات مادية كبيرة. كما أوشك الإطار الرياضي ذاته على تمكين الفريق من الصعود إلى القسم الوطني الأول لموسمين متتاليين، وصنع هوية لاعب خاصة للفريق "السوسي". وحقق الجيناني أرقاما ممتازة في تجربته مع أولمبيك الدشيرة، حيث استطاع تكوين مجموعة متجانسة نجحت في التفوق من الناحية الرقمية على عديد الأندية في القسم الثاني، خاصة على مستوى المردود وعدد الأهداف المسجلة طيلة الموسمين الماضيين. وينافس الجيناني كل من يوسف السفري، المدرب المساعد السابق بالرجاء الرياضي، ومحمد أمين بنهاشم، المدرب السابق لشباب المحمدية، والذي قاد الأخير إلى القسم الأول قبل الانفصال عنه بعد انطلاق مرحلة إياب الدوري لسوء النتائج. وحسب مصادر "فتحية"، فإن إدارة النادي الرباطي، بقيادة الرئيسة نوال خليفة، لا ترغب في اتخاذ قرار متسرع، خاصة أنه أول تحد لها بالنادي، علما أن أسماء أخرى كانت مرشحة على عهد الرئيس السابق، يتقدمها إدريس المرابط، المدرب السابق لفريق اتحاد طنجة.