يدخل تحالف فدرالية اليسار، ورمزه الرسالة باللون الأصفر، الانتخابات التشريعية المقبلة وكله أمل في الظفر بأكبر عدد من المقاعد البرلمانية لتعزيز تواجده على مستوى المؤسسة التشريعية. ويضم التحالف اليساري حاليا كلا من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، عقب انسحاب الحزب الاشتراكي الموحد بعد سنوات من التحالف والسعي للاندماج الذي لم يتحقق. وعلى الرغم من انسحاب الحزب الاشتراكي الموحد إلا أن عددا من أعضائه قرروا الاستمرار ضمن التحالف، وخوض الانتخابات التشريعية المقبلة باسم الفدرالية، حفاظا على الرصيد المحقق منذ الانتخابات السابقة. وقد كشف التحالف عن مرشحيه للانتخابات التشريعية المقبلة في عدد من المدن، حيث قرر ترشيح مريم بنخويا في الدائرة التشريعية الرباط المحيط، وهي إطار في وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة مناضلة في صفوف اليسار المغربي منذ سنوات وتنشط أيضا في العمل الجمعوي. وستواجه بنخويا عددا من المنافسين، على رأسهم رئيس الحكومة الحالي سعد الدين العثماني الذي قرر خوض الانتخابات في دائرة الرباط المحيط. ويعول تحالف فدرالية اليسار على النتائج المحققة في الانتخابات التشريعية السابقة في هذه الدائرة للظفر بمقعد برلماني. وفي الدائرة التشريعية الرباط شالة، قرر تحالف فدرالية اليسار ترشيح عمر محمود بنجلون، ابن أخ القيادي اليساري الراحل عمر بنجلون، الذي يعمل محاميا بهيئة الرباط، وسيواجه منافسة قوية من مرشحي الأحزاب الأخرى. أما على مستوى الدارالبيضاء، فقد جرى تجديد الثقة في مصطفى الشناوي وكيلا للائحة التشريعية لدائرة الدارالبيضاء-آنفا، وهو طبيب وكان برلمانيا خلال الولاية التشريعية المنتهية إلى جانب عمر بلافريج. وفي القنيطرة، تمت تزكية نور الدين الحراق مرشحا لتحالف فيدرالية اليسار، وهو عضو في حزب الطليعة الديمقراطية الاشتراكي، صاحب مقهى بالمدينة وعمل على تأسيس جمعية لأرباب المقاهي والمطاعم بالقنيطرة سنة 2009 لتنظيم هذا القطاع. وتضم كتيبة التحالف للدائرة التشريعية الصخيرات-تمارة محمد الصغير، وبإقليم آسفي تمت تزكية محمد الكبناني، وأحمد السامري بدائرة تاونات-تيسة، وأحمد فتيان على مستوى دائرة تطوان. كما تم اختيار آدم بوهدما وكيلا للدائرة الانتخابية أكادير-إداوتنان، وعبد القادر العسولي في الدائرة التشريعية بإقليم سطات. وعلى مستوى سلا، جرت تزكية الشاب منتصر ساخي في الدائرة التشريعية لسلاالمدينة، ومحمد الأبندوبي في دائرة سلاالجديدة. وبحسب إفادة علي بوطوالة، الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، فقد حرص التحالف على تغطية جميع الدوائر التشريعية، على عكس الدوائر الجماعية، لأنه "من الصعب النجاح في تغطيتها بشكل كامل". وذكر بوطوالة، في تصريح لهسبريس، أن رهان التحالف من المشاركة في انتخابات 8 شتنبر، "هو تحقيق نتائج أفضل مقارنة بالنتائج المحققة في الانتخابات الجماعية لسنة 2015 والتشريعية لسنة 2016". ويسعى تحالف فدرالية اليسار، وفق تصريح بوطوالة، لتحقيق نتائج أفضل على مستوى التصويت والمقاعد وترتيب التحالف في قائمة الأحزاب، مشيرا إلى أن البرنامج الانتخابي سيتم الإعلان عنه في غضون الأيام المقبلة.