قدم تحالف فدرالية اليسار، المكون من حزب الطليعة والمؤتمر الاتحادي، واليسار الوحدوي، اليوم الجمعة، بأحد فنادق مدينة الدارالبيضاء، برنامجه الانتخابي، الذي سيخوض به حملته الانتخابية الجارية. وحسب قيادة التحالف اليساري، التي قدمت البرنامج خلال الندوة الصحفية، والممثلة في علي بوطوالة، وعبد السلام لعزيز، ومحمد الساسي، فإن البرنامج الانتخابي يتضمن عددا من النقط، أبرزها هو ربط الإصلاح المؤسساتي وتنفيذ البرنامج الانتخابي، وقال محمد الساسي في هذا الإطار أنه لايمكن لمنتخب أن ينزل برنامجه وينفذه على أرض الواقع من دون وجوط إطار مؤسساتي يسمح له بذلك". وفي هذا الصدد تقترح الفدرالية في برنامجها إصلاحاً سياسياً من أجل إطار سياسي ومؤسساتي يعطي السيادة للشعب ويحقق فصلاً حقيقياً للسلط واستقلالا فعلياً للقضاء. من جهته أوضح عبد السلام لعزيز الأمين العام لحزب المؤتمر الاتحادي، في كلمته على أن تحالف فدرالية اليسار، يقترح أيضاً إصلاحاً اقتصادياً، من أجل إقتصاد وطني تنموي ببعد اجتماعي، مؤطر وفق طموح ورؤية واضحتين وإجراءات محددة على المدى القصير والمتوسط والبعيد، خصوصاً في ظل ما يعرفه العالم من أزمة ناتجة عن انتشار جائحة كورونا. وأشار لعزيز في كلمته إلى الجانب الاجتماعي والثقافي والبيئي، داخل البرنامج الانتخابي لتحالف فدرالية اليسار، وأكد علي بوطوالة الأمين العام لحزب الطليعة، على أن فدرالية اليسار تراهن على فئات الشباب والنساء، وهي ليست شعارات بل واقع فأغلب مرشحينا من الشباب والنساء، كما أننا استطعنا تغطية أغلب الدوائر، حيث على المستوى التشريعي 75 في المائة، وقدمنا 4000 مرشح ومرشحة على المستوى المحلي، وتمت تغطية دوائر مجالس الجهات واللوائح الجهوية للنساء بنسبة 100 في المائة. وفي سياق أخر ركزّ الساسي على أن المغرب عليه الدخول في "انفراج حقوقي"، من خلال إطلاق سراح معتقلي الحركات الاحتجاجية وعلى رأسهم معتقلو الريف، والصحفيين، قائلاً: "لقد دخلنا إلى مرحلة السلطوية الأمنية". وجواباً على سؤال "الأول" بخصوص كيفية التعامل مع "رفاق الأمس" في الحزب الاشتراكي الموحد، والصراع اليساري اليساري بمجموعة من الدوائر الانتخابية، قال عبد السلام لعزيز: "نحن لا نعتبر رفاقنا في الاشتراكي الموحد خصوماً لنا، بل إننا إختلفنا حالياً ويمكن العودة في المستقبل للاشتغال الموحد، وأنا متأكد أن هناك رفاق بينهم يؤمنون بالوحدة". مضيفاً، "كنا نطمح لأن نخوض هذه الانتخابات بشكل مشترك لكن للأسف الطرف الأخر كانت له وجهة نظر مغايرة، واتجه لأن يتحول إلى يسار انعزالي، ولقد قدمنا العديد من التنازلات للاستمرار جميعاً، لكن الطرف الأخر اختار الانشقاق عن الفدرالية.. على العموم هم ليسوا خصوماً لنا وخصومنا هم لوبيات الفساد وأصحاب الأموال، الذين أصبحوا يشترون حتى المرشحين في بعض المدن، حيث أن ثمن المرشح وصل مليون في بعض الدوائر، وهو أمر خطير على بلادنا". وحضر الندوة الصحفية مجموعة من مرشحي التحالف اليساري، أبرزهم البرلماني مصطفى الشناوي الذي يخوض التنافس الانتخابي بدائرة أنفا التشريعية، ومحمود عمر بنجلون نجل الراحل أحمد بنجلون، المرشح بدائرة الرباط شالة، والشاب والناشط منتصر الساخي المرشح بالدائرة التشريعية بسلا. رجل الأعمال كريم التازي كان حاضراً أيضاً، وقيادات من أحزاب الفدرالية.