فورَ إلقاء القبضِ على المغتصبِ الإسبانِي، دانييل كانفال، سارعت منابر إعلامية في إسبانيَا إلى البحث عن الخيوط الناظمة للاعتقال، بمدينة مورسيَا، لاجلِ تقديمِ روايَة عن الوصول إلي المغتصب الذِي أحدث جلبَة في الشارع المغربِي. الصحفُ الإسبانيَّة أوردتْ ما مفاده أنَّ اثنَيْ عشر رجلاً من الشرطة شاركُوا، زوال أمسِ، في اعتقال دانييل، الذِي تمَّ العفوُ عنه في المغرب من قبل الملك، قبلَ أن يُسحبَ العفوً، على إثر تبينِ خروقَاتٍ شابت المسطرة المعتمدة، في تمتيعه بالحريَّة. واستناداً إلى الروايةِ نفسها، فإنَّ دانييل غالفان، مكثَ ليومين في أحد الفنادق في مورسيَا، بغرفة تحمل رقم 101، وَكان يعتزمُ قضاء ليلةٍ ثالثة في الفندق ذاته. إلَّا أنَّ الشرطة باغتته في وقتٍ مبكر من الزوال، لتقومَ باعتقاله، دونَ أن يبديَ أيَّة مقاومةٍ تذْكر، حيث سلمَ نفسه عن طواعية، إلى رجال الشرطة، الذِين اقتادوه إلى مركز بمدينة مورسيَا، على أنْ يرحَّلَ في وقتٍ لاحقٍ إلى مدريد. سكانِ شارع سيرفنتيس الذِي كانَ دانييل مقيماً في أحد فنادقه، حكَوْا عن استشعارهم وجود كلبٍ للحراسة منذُ الليلة التي سبقت الاعتقال، حيث ذكرَ شهودُ عيانٍ أنهم رأوْا الشرطة وقد طوقتِ المكان بأكلمه حتَّى لا يفلتَ دانييل من قبضتها، قبلَ أنْ يخرُجَ وقدْ أُلْقِيَ عليه القبض، وعلى وجهه قلنسوة، في طريقه إلى سيارة الشرطة، على أنْ يحدد مصيره في الأيام القادمة، تبعًا لما ستسفرُ عنه المباحثات الإسبانية المغربيَّة بشأنه. حريٌّ بالذكر، أنَّ دانييل كالفان، كانَ قد عاشَ في مدينة أليكانتِي توريفييخَا في الفترة ما بينَ 1996 و2002، حين كان يعملُ في جامعة مورسيَا، الواقعة على بعد كيلومترات. حيث كان قد اختار العيش في الضواحِي في سكنٍ اجتماعِي يخضعُ لمراقبة الحرس المدنِي الإسباني. ولمْ يسبِقْ أن تمَّ إيقافه أو سجنه على خلفيَّة جرائم جنسيَّة.