أعلن عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم الخميس، أن دمنات التابعة لإقليمأزيلال فيها "البركة" وساكنتها طيبة، و"تستاهل الأحسن"، وتحظى بمكانة خاصة؛ لأنها كانت أولى محطة لبرنامج 100 يوم 100 مدينة، الذي يعتبر سابقة في تاريخ الأحزاب المغربية، قائلا: ''كان لي الشرف في إعطاء انطلاقته من دمنات". وعبر أخنوش عن اعتزازه بوجوده بمنطقة فطواكة بجماعة سيدي يعقوب، وباستعداد مرشحي الحزب لانتخابات الغرف المهنية المقرر إجراؤها، يوم الجمعة، للالتزام بتنزيل متطلبات الناخبين وتطلعاتهم، مشيرا إلى أن حزبه يراهن على الغرف الفلاحية المهنية بعمله الدؤوب لما يناهز 4 سنوات وبكفاءات مرشحيه ونزاهتهم. وقال رئيس حزب "الحمامة" إن إقليمأزيلال يتميز بمؤهلاته السياحية وبتنوع منتجاته الفلاحية (الزعفران والجوز والزيتون والصبار والخروب والتفاح)؛ ما يستدعي تضافر الجهود بين الحزب والقواعد لتنزيل الأولويات التي جرى اقتراحها في البرنامج الاستشاري للحزب. ورصد رئيس التجمعيين بعجالة البرنامج العام لحزبه، الذي يعطي الأولوية للتعليم والصحة والشغل والمواطن، مشيرا إلى التنظيم يتعهد بتوفير مليون منصب شغل في الخمس سنوات المقبلة في حالة ما إذا ظفر برئاسة الحكومة؛ وذلك عبر إنجاز مناطق صناعية، وإنعاش السياحة والصناعة التقليدية على الخصوص. وأوضح المسؤول ذاته أن التجمع الوطني للأحرار "حزب معقول" ويتوفر على كفاءات تستطيع إنزال إستراتيجيته بكل تفان، مؤكدا أنه في حالة نيل ثقة الناخبين سيسهر على تنزيل كل هذه الالتزامات. أما في حالة ما إذا حدث العكس فإن الحزب سينتظر دوره في المشهد السياسي. وعرج رئيس الحزب على مجموعة من مطالب الساكنة المطروحة من خلال البرنامج التشاوري؛ منها تهيئة الظروف اللازمة لضمان استقرار الأطر الصحية في المنطقة، وتوفير سيارات الإسعاف وتقديم المزيد من التخصصات الطبية في المستشفى وتحسين جودة الخدمات وقسم الولادة، وإحداث منطقة صناعية بالمنطقة وتحسين حالة الطرق، وتشجيع السياحة الجبلية، ودعم التعاونيات والجمعيات لتسويق منتجاتها وتوفير خدمة النقل المدرسي وإحداث مدارس جماعاتية. وفي تصريح لهسبريس، قال مصطفى الرداد، المنسق الإقليمي للتجمع الوطني للأحرار، إن حلول أخنوش بدمنات، في إطار الحملة الانتخابية لانتخابات أعضاء الغرف المهنية، يؤكد على تجذر الحزب بهذا الإقليم ذي التضاريس الجبلية، مضيفا أن هذه الزيارة تعتبر الخامسة من نوعها لرئيس الحزب خلال الخمس سنوات الماضية. وأبرز الرداد أن هذه الزيارة شكلت فرصة للتذكير بالبرنامج العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يتلخص في خمسة التزامات كبرى و25 إجراء، سيسهر التنظيم على تنزيلها للرقي بأزيد من 400 ألف أسرة إلى مستوى الطبقات الوسطى، ناهيك عن باقي الإجراءات الأخرى التي ستؤهل قطاع الصحة والتعليم والشغل كما ستؤسس لإدارة اجتماعية. وكشف المنسق الإقليمي أن إقليمأزيلال يعاني من إكراهات جمة، على مستوى القطاعات الاجتماعية والبنى التحتية؛ لكن ما قام به أخنوش على مستوى جماعات ترابية عديدة بالإقليم من أوراش كبرى ذات صلة بتثمين المنتجات الفلاحية والسقي بالتنقيط، وغرس الأشجار المثمرة يشكل طفرة نوعية مقارنة مع ما تحقق خلال الولايات الانتخابية السابقة. وقال إن تنسيقية الحزب قامت على المستوى الإقليمي بعقد ما يزيد عن 56 لقاء تواصليا وتنظيميا بالجماعات الترابية، من أجل الإنصات إلى قواعد الحزب والسهر على تأسيس فروعه وأجهزته الموازية، واصفا هذه التجربة ب"الفريدة" والتي تروم مأسسة العمل الحزبي وأخذ بعين الاعتبار مختلف الرؤى لتجاوز كل ما من شأنه عرقلة آليات الاشتغال في المحطات الأساسية. ومن جانبه، أوضح رشيد المنصوري، مرشح جديد بالحزب في دائرة دمنات أزيلال، أن التحاقه بمعية العشرات من المناضلين بالحزب جاء بعد قناعته التامة ببرنامج "مسار الثقة" الذي أطلقه الحزب بمختلف المدن، مشيرا إلى أن حزب "الحمامة" أعاد من خلال هذه الاستشارات التي تعد الأولى من نوعها في عمر الأحزاب السياسية للعمل الحزبي مشروعيته، كما أعاد الثقة إلى المواطن الذي أصبح بعيدا عن اهتمامات الفاعل السياسي. وأضاف أن "حزب الأحرار، وعلى خلاف العديد من الهيئات السياسية، حاول التركيز على قطاعات اجتماعية قريبة من المواطن وذات أولوية؛ ما جعله يكون مختلفا عن باقي الهيئات السياسية، وينال ثقة العديد من الكفاءات المحلية التي كانت تبحث عن مكانها وسط مشهد سياسي يتسم بالتعددية، لكنه لا يختلف من حيث البرامج وميكانيزمات الاشتغال". وعبر المتحدث عن رغبته في العمل إلى جانب باقي التجمعيين للنهوض بالوضع المعيشي للساكنة، وفك العزلة عن قرى الإقليم، ودعم مسلسل التنمية المحلية، واستثمار مؤهلاته السياحية والفلاحية، ودعم برامج تثمين منتوج الزعفران والجوز والزيتون والصبار والخروب والتفاح.. يشار إلى أن عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، اختتم، اليوم، قافلة دعم ومساندة مرشحي الحزب للانتخابات الغرف المهنية، بالجماعة الترابية سيدي يعقوب فطواكة دمنات إقليمأزيلال؛ بعد زيارته لكل من خنيفرة وبني ملال والفقيه بن صالح.