قالت وزارة الصحة إنها تهدف إلى القضاء على التهاب الكبد الفيروسي ضمن الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بحلول عام 2023 والقضاء عليه بين الساكنة العامة بحلول عام 2030، وفقا لأهداف التنمية المستدامة. وأفادت الوزارة ذاتها، في بلاغ لها بمناسبة اليوم العالمي العاشر لمحاربة داء الالتهاب الكبد الفيروسي، بأن نسبة الإصابة بين الساكنة العامة في المغرب بالتهاب الكبد الفيروسي "ب" تقدر بنحو 2.5 في المائة، و1.2 في المائة بالنسبة إلى داء التهاب الكبد الفيروسي "س". وقد أظهرت الدراسات، التي اقتصرت على المجموعات الأكثر عرضة، ارتفاعا في نسبة الإصابة، لا سيما عند مرضى تصفية الدم ومستعملي المخدرات عن طريق الحقن وكذا الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشري. وحسب البلاغ سالف الذكر، فإنه وزارة الصحة أجرت أول مسح وطني حول عدد حالات الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي، بدعم من منظمة الصحة العالمية و"اليونيسيف"؛ وذلك وفقا للخطة الإستراتيجية الوطنية لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي، وبغية توفير معطيات وبائية موثوقة قادرة على توجيه التدابير الوطنية وإجراءات مكافحة هذا الداء. وأورد المصدر ذاته أن هذا المسح الوطني شارك فيه أكثر من 12 ألف شخص تفوق أعمارهم سن الخامسة وينتمون إلى أربعة آلاف و575 أسرة موزعة على كافة جهات المملكة، لافتا إلى أنه سيتم الإعلان عن نتائج هذا المسح قبل نهاية السنة الجارية. وأشارت الوزارة الوصية على القطاع الصحي، التي تحتفي باليوم العالمي العاشر لمحاربة داء الالتهاب الكبد الفيروسي تحت شعار "التهاب الكبد لا يمكنه الانتظار أكثر"، إلى أنها تقوم بالتصنيع المحلي وتسويق الأدوية الجديدة المضادة لفيروسات التهاب الكبد "س" في المغرب؛ وهو ما يعكس التزامها الراسخ بضمان توفير الأدوية العلاجية الأكثر نجاعة وذات آثار جانبية أقل، وبسعر مناسب للقدرة الشرائية للمرضى المصابين. ووفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن عدد المصابين بالالتهاب الكبد الفيروسي "ب" و"س" يقدر بحوالي 325 مليون شخص في جميع أنحاء العالم؛ مما يتسبب في حوالي 1.1 مليون حالة وفاة سنويا.