أعلنت شركة الطيران الإيرلندية راين إير الإثنين عن زيادة خسائرها في الربع الأول من السنة المالية جراء القيود على السفر في أوروبا بسبب الجائحة. وبلغت خسائر الشركة بعد الضرائب 272.6 مليون يورو (321 مليون دولار) في الأشهر الثلاثة التي انتهت في 30 يونيو، والتي تمثل الربع الأول للمجموعة؛ هذا مقارنة مع خسارة صافية قدرها 185.1 مليون يورو قبل عام واحد لشركة الطيران التي مقرها دبلن، وتسير رحلات إلى جميع أنحاء أوروبا. وقال مايكل أوليريت، الرئيس التنفيذي لشركة راين إير، في بيان الأرباح: "إن كوفيد-19 استمر في إرباك أعمالنا خلال الربع الأول مع إلغاء معظم رحلات عيد الفصح، وتخفيف أبطأ من المتوقع لقيود السفر التي فرضتها حكومات الاتحاد الأوروبي في مايو ويونيو". وأدت زيادة التكاليف بأكثر من الضعف في الفترة نفسها إلى إضعاف أثر الإيرادات التي زادت بما يقرب من ثلاثة أضعاف، إذ إن أعداد المسافرين ارتفعت إلى 8.1 مليون مقارنة بنصف مليون فقط قبل عام. وأشار أوليري إلى أن راين إير تسجل "انتعاشًا قويًا في الطلب على السفر في غشت وسبتمبر"، مضيفًا أن الشركة تتوقع استمرار الانتعاش، ومردفا: "يشجعنا ارتفاع معدل التطعيم في جميع أنحاء أوروبا، إذا تم، كما هو متوقع حاليًا، تلقيح معظم السكان البالغين في أوروبا بالكامل بحلول سبتمبر، ونعتقد أنه يمكننا أن نتطلع إلى انتعاش قوي في السفر الجوي خلال النصف الثاني من السنة المالية". وعززت منافسة الشركة ذاتها إيزي جيت الأسبوع الماضي من رحلاتها الصيفية، وكشفت عن تراجع في الخسائر نتيجة تحسن الطلب. وفي لندن، أعلن مطار هيثرو الإثنين أن خسائره من جراء الوباء بلغت 2.9 مليارات جنيه إسترليني (4.0 مليار دولار، 3.4 مليارات يورو). وقال جون هولاند-كاي، الرئيس التنفيذي لمطار هيثرو، إن "المملكة المتحدة تخرج من أسوأ آثار الجائحة، لكنها تتخلف عن منافسيها في الاتحاد الأوروبي في التجارة الدولية من خلال التباطؤ في إزالة القيود". ومع تخفيف قيود السفر، أعلنت راين إير في وقت سابق من هذا الشهر عن خطط لتوظيف أكثر من 2000 طيار؛ في حين أنها ألغت في بداية الوباء 3000 وظيفة طيار وطاقم مقصورة، أو 15 في المائة من الموظفين أسوة بشركات الطيران على مستوى العالم، لتوفير السيولة في مواجهة انهيار الطلب.