في آخر التطورات بمصر، أشار مصدر أمني إلى أن عدد المتظاهرين اليوم ضد عودة الرئيس المعزول مرسي في جمعة "لا للإرهاب"، وصل إلى قرابة 29 مليون شخص بمختلف المحافظات المصرية، وفق ما أعلنت عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط، بينما توافد مئات الآلاف من مناصري مُرسي على ميادين المحافظات المصرية فيما أسموه بمليونية الفرقان حسب ما بثته قناة الجزيرة الفضائية. فبخصوص المتظاهرين الذين خرجوا تلبية لدعوة وزير الدفاع، عبد الفتاح السيسي، قال المصدر الأمني إنه وفقا للحسابات العلمية من الأقمار الصناعية، وما رصدته أيضا طائرات القوات المسلحة من مساحة المواطنين على الأرض بواقع أربعة أشخاص لكل واحد متر مربع، فإن عدد من لبّى دعوة السيسي تجاوز 29 مليون مواطن ويمكن أن يصل إلى حدود 32 مليون مواطن، وهو ما يمثل حسب المصدر ذاته، أضخم مظاهرات عرفتها مصر في كل تاريخها، حيث تواجدت المسيرات في عدة مناطق بالقاهرة وباقي المحافظات، خاصة في ميدان التحرير وقصر الاتحادية، التي ردّد فيها المتظاهرون هتافات مؤيدة للسيسي ومُناهضة لجماعة الإخوان المسلمين. في الجهة الأخرى، انطلقت مسيرات حاشدة بعد صلاة الجمعة استجابة للتحالف الوطني لدعم الشرعية وللمطالبة بعودة مُرسي، حيث خرج المحتجون من نحوّ أربعين مسجدا في محافظتي القاهرة والجيزة حسب قناة الجزيرة، رافضين ما أسموه الانقلاب العسكري، ومصممين على التظاهر السلمي إلى حين إنهاء "الانقلاب" والعودة إلى شرعية الصناديق الانتخابية، وقد تركز الكثير من المحتجين في ميدان رابعة العدوية، وكذلك ميدان النهضة التي تحدث خطيبها في صلاة الجمعة، عن أن ما دعا إليه السيسي، يمثل تحريضا على العنف وإثارة للفتنة. هذا وقد أشارت وزارة الصحة المصرية، إلى وفاة خمسة متظاهرين بمحافظة الإسكندرية، وإصابة 215 آخرين خلال اشتباكات بين أنصار ومناوئي مرسي، كما شهدت منطقة الزراعة بمدينة المحلة في دلتا مصر اشتباكات ومطاردات بين عدد من أنصار الرئيس المعزول وبين أهالي المنطقة أسفرت عن إصابة 3 من بين المتظاهرين وتكسير واجهة أحد المصانع. وقد قام الطرفان باستخدام الشوم والعصي والأسلحة النارية والخرطوش في عمليات كر وفر بينهما. هذا وقد تحدث اللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية، عن أن قوات الجيش والشرطة سيطرت على عدد من الاشتباكات، وأنها استطاعت محاصرة عدد من المسلحين من أعضاء جماعة الإخوان داخل مسجد القائد إبراهيم بعد قيامهم بإطلاق الرصاص على المتظاهرين من نوافذ المسجد، مشيرا إلى إلقاء القبض على 15 منهم وبحوزتهم عدد من الأسلحة البيضاء والخرطوش، هذا في الوقت الذي تحدثت فيه جماعة الإخوان، عن مقتل خمسة أشخاص وجُرح أزيد من 500 من مناصري مرسي أمام المسجد ذاته على يد "البلطجية" وقوات الشرطة.