هدد مصطفى أبو اليزيد (الصورة)، أعلى قيادي في تنظيم القاعدة بأفغانستان، الغرب بشن هجمات جديدة ضده، وذلك في شريط فيديو نشرته مواقع إلكترونية غالباً ما تستخدمها التنظيمات المسلحة الجمعة، خُصص لعرض تفاصيل عملية تفجير السفارة الدنمركية في باكستان في يونيو الماضي، على خلفية أزمة "الرسوم المسيئة للرسول." "" وقال أبو اليزيد إن العملية ما هي إلا "البداية" داعياً "الشباب المسلم في الغرب" إلى "الثأر من أعداء الإسلام" أينما كانوا، بينما قال منفّذ العملية، الذي قدمه التسجيل على أنه سعودي يدعى كمال سليم عطية الفضلي الهذلي، الملقب ب"أبو غريب المكي": "رسالتي الأخيرة إلى عباد الصليب الدنمرك نقول لهم بإذن الله انه ليس هذا الانتقام الأول والأخير." وحمل التسجيل عنوان "القول قول الصوارم" ويمتد على مدى 55 دقيقة، ويحمل شعار مؤسسة السحاب التي تعتبر الذارع الإعلامي للقاعدة، وقد أطلق معدوه على عملية تفجير السفارة التي ذهب ضحيتها ستة قتلى، بينهم دنمركي، وأسفرت عن دمار واسع اسم "غزوة المؤذن." واعتبر أبو اليزيد، والمعروف أيضاً باسم "أبوسعيد المصري،" أن العملية ما هي إلا "البداية إن لم تنتهوا عن غيكم وعدوانكم،" ولم يحمل التسجيل ما يشير إلى وقت إعداده، الأمر الذي يبقي الجدل قائماً حول مصير "أبو اليزيد" الذي كان الجيش الباكستاني قد أعلن مقتله الشهر الماضي. وأضاف: "لقد حذرنا سابقاً، ونحذر مجدداً، إن الدول الصليبية التي تهين وتسخر من نبينا ومن القرآن في وسائل إعلامها وتحتل أرضنا وتسرق ثرواتنا وتقتل إخوتنا سننتقم منها في الوقت المناسب." ونقل التسجيل الذي لم تتمكن CNN من تأكيد صحته بصورة مستقلة، وصية المهاجم الذي ظهر وهو يرتدي سترة ناسفة وبالقرب من السيارة التي يفترض أنها استخدمت بالهجوم. وتابع المهاجم تهديد دول الغرب بالقول، إن زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، "لن يترككم سدى،" وأضاف: "سنبيدكم عن وجه الأرض ونحذر كل من تسول له نفسه سب الرسول أن هذه السيارات المفخخة مصيره بإذن الله." وكان تنظيم القاعدة قد أعلن في الخامس من يونيوالماضي مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف السفارة الدنمركية في باكستان عبر بيان مكتوب، وضع التفجير في سياق "الإبرار بوعد" بن لادن، بتوجيه ضربات إلى المصالح الدنمركية بسبب الرسوم الكاريكاتورية التي اعتبرت مسيئة للرسول محمد. وحمل البيان توقيع "قاعدة الجهاد / القيادة العامة، عنهم مصطفى أبو اليزيد،" وقد عرضته مواقع إلكترونية معتادة على نشر بيانات التنظيمات المسلحة تحت عنوان: "بيان بشأن ضرب مقر سفارة الدولة الكافرة المحاربة لله ورسله (الدانمارك) في باكستان." ووضعت القاعدة العملية في سياق: "الجهاد الشامل" ضد من وصفتهم ب"الصليبيين واليهود،" و"الدفاع عن دينِ ودماءِ المسلمين وأراضيهم وأعراضهم، وأشرفها على الإطلاق عرضُ رسول الله، وانتقاماً من دولة الكفر المسماة بالدانمارك التي نشرت الرسوم المسيئة ورفضت الاعتذار عن نشرها بل أعادت الكرَّة." وسبق للاستخبارات الدنماركية أن رجحت ضلوع تنظيم القاعدة، أو إحدى الحركات المتحالفة معه، في الانفجار، وقال الناطق باسم جهاز الأمن والاستخبارات الدنماركي، كارستن تومسن، لCNN بعد الهجوم الذي وقع في الثاني من يونيو/حزيران الماضي: "تقديراتنا هي أن القاعدة، أو واحدة من تلك الجماعات المرتبطة به، وراء هذا الاعتداء." يذكر أن زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، كان قد هدد الدنمارك والدول الغربية التي نشرت صحفها الرسوم بالانتقام، وقال في تسجيل يعود إلى 20 مارس الماضي: "الجواب ماترون لا ما تسمعون ولتثكلنا أمهاتنا إن لم ننصر رسول الله."