قال الشيخ محمد الفيزازي، موجها كلامه لجنرلات الجزائر، إنّ "الصحراء مغربية و ستضل مغربية، إلاّ إذا قتل أخر مغربي من الأربعين مليونا.. فالقضية، بالنسبة لنا، قضية وجود، وحياة أو موت، فما عليكم إلا التصالح وفتح الحدود دون شروط" وفق تعبير الفيزازي الذي أضاف: "يتحدثون عن تصديرنا المخدرات إلى الجزائر، فماذا عن حبوب الهلوسة التي يصدرونها إلينا و التي يفوق خطرها المخدرات بكثير". كلام الفيزازي جاء خلال محاضرة له بمدينة الناظور، نظمتها الكتابة الإقليمية لحزب النهضة و الفضيلة تحت عنوان "الإسلام رسالة سلام"، وقال ضمنه: "هناك انفصاليون يأكلون من خيرات هذا البلد و يلبسون لباسه و يتعلمون في مدارسه و يتنسّمون هواءه ويسعون لتمزيق البلاد و العباد، هذا فضيع، وقد طلبت من عبد العزيز بوتفليقة، في رسالتي التي وجهته إليه، أن يتقي الله ويوقف تغذية الإنفصاليين، ويتق الله أيضا في الآلاف المؤلفة التي سجنها في تندوف". و أضاف ذات الشيخ الذي يعدّ واحدا من الأوجه الأكثر رواجا للتيارات السلفية بالمغرب: "دعوت سابقا بوتفليقة لفتح الحدود لأن فتحها ليس من أجل الاستفادة من التمر والبنزين، فبلدنا بخير و أفضل من بلده رغم أنهم يسبحون في آبار الغاز، لكن ذلك تمّ من أجل لمّ شمل الأرحام و الحفاظ على اللُّحمة بين الشعبين المسلمين". كما أورد الفيزازي، في محاضرته التي امتدت لساعة و نيف، أن "حفظ ثوابت الأمة يحصن مبدأ السلام"، مؤكدا على أن الوحدة الترابية للوطن لا يجب المسّ بها لا شرعا ولا قانونا و لا خلقا"، كما اعتبر إمارة المؤمنين في المغرب "عاملا من عوامل الإستقرار بحكم تاريخها العريق الممتد على 12 قرنا عكس باقي الملكيات في العالم" يورد الشيخ ذاته. وعن منتقدي الملكية بالمغرب أورد الزمزمي: "بعض الملحدين يقولون إن إمارة المؤمنين خرافة، و شيء من الماضي، و تتنافى مع الديموقراطية و حقوق الإنسان.. أقول لهم هل تريدون أن نأتي بالشواذ أم وكّالين رمضان أو الأمهات العازبات ليحكموا و يتقاتل المواطنون فيما بينهم؟" وفق تعبيره قبل أن يختم هذا التدخل ب "الملك محمد السادس يعمل على الإصلاح في جميع المجالات، فشتان بين مؤسسة تنادي بالإصلاح و أخرى تَفَرْعَنَت". ذات المتحدّث دعا إلى "هدم الهوة بين المواطن و رجال السلطة المكلفين بتنفيذ القانون لخلق السلام بين أفراد المجتمع"، كما أورد أن المتحدثين عن الأمازيغية والإسلام "يريدون خلق نعرة خبيثة يجب تفاديها"، موردا أن أول من دافع عن الإسلام هم الأمازيغ وداعيا للتصدي لمروجي مثل هذا الكلام، كما نادى بالتصدي للشيعة "لأنهم سيخلقون الفتنة في البلد إن تم التسامح معهم".. ودائما وفق ما أورد الفيزازي الذي استغل مساحة زمنية من الموعد لأجل تحذير الشباب المغاربة من الهجرة للاقتتال بسورية، موردا أن السوريين "في حاجة إلى الأدمغة و الأسلحة النوعية والأموال، و ليس للشباب المقاتل".