شرعت السلطات على مستوى جهة الدارالبيضاءسطات في نشر السدود القضائية بعدد من النقط، بعد تسجيل تزايد عدد الحالات المؤكدة إصابتها بفيروس "كورونا" المستجد. وتعمل السلطات الأمنية، بمختلف النقط في الدارالبيضاء والمناطق المجاورة، على مراقبة العربات والحد ممن التنقلات العشوائية غير المرخص لها. وعاينت جريدة هسبريس الإلكترونية عودة هذه "الباراجات" ببعض المناطق التي اختفت منها قبل أسابيع قليلة؛ وهو ما يظهر رغبة السلطات في الحد من التنقلات التي من شأنها المساهمة في انتشار فيروس "كورونا". وتعمل السلطات الأمنية، من خلال مراقبتها للسائقين، على استفسار أصحاب العربات عن وجهتهم ومدى التوفر على رخص التنقل في حال ما كانت العربات متجهة خارج المدينة. وأثار ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس التاجي مخاوف في صفوف المواطنين من عودة الإجراءات الترابية المشددة، والتي تمنع تنقلاتهم وتحد منها، خصوصا مع عطلة عيد الأضحى والعطلة الصيفية. وينتظر أن يتم تشديد الاجراءات على مستوى العاصمة الاقتصادية خلال هذه الفترة، بعدما جرى تسجيل ارتفاع عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي. وما يزيد من ضرورة تشديد الاجراءات الاحترازية تسجيل بؤر للمتحور الهندي "دلتا" على مستوى العاصمة الاقتصادية والقنيطرة. وكانت وزارة الصحة قد سجلت ارتفاعا ملحوظا في عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس "كورونا" المستجد، وكذا عدد الحالات الحرجة وعدد الوفيات؛ وذلك بسبب ما أسمته "حالات التراخي الملحوظ وعدم الالتزام بالإجراءات والتدابير الحاجزية، خاصة بعد الرفع التدريجي لتدابير الحجر الصحي الليلي وبداية العطلة الصيفية وفتح الحدود". ونبهت الوزارة ذاتها إلى أن الرفع التدريجي لإجراءات الحجر الصحي لا يعني انتهاء جائحة "كوفيد-19" وعودة الحياة إلى مجراها الطبيعي؛ "بل يستلزم ذلك انخراط الجميع في مواجهة هذه الجائحة بكل مسؤولية وروح وطنية للخروج ببلادنا إلى بر الأمان، في أفق تحقيق المناعة الجماعية، وتثمين المكتسبات المحققة إلى يومنا هذا، خاصة بعد تحقيق الحملة الوطنية للتلقيح نتائج مهمة، حيث تم تلقيح حوالي ثلث الساكنة المغربية".