انتقد مصطفى الأبيض الكاتب العام لجمعية مبدعي ومهنيي السمعي البصري وعضو الشبكة المغربية للنهوض بالإعلام السمعي البصري، ما اعتبره دفاعا متواصلا من مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة على الأجواء التي مرّت فيها عملية انتقاء برامج رمضان بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. وعاب الأبيض على الخلفي وصفه عملية انتقاء برامج رمضان خلال تدخلاته بالبرلمان بالنزيهة، رغم إبلاغه من طرف بعض الفاعلين بكل "الخروقات التي شابت عملية فتح الأظرفة و التي تمثلت في عدم احترام توقيت إيقاف استقبال العروض وتشكلة اللجنة التي ضمت داخلها أحد أعضاء فسم الإنتاج بالتلفزة و هو ما يتنافى و الفصل 193 من دفتر التحملات"، و رغم أن القضاء لم يحسم بعد في الدعاوى القضائية التي رفعتها شركات انتاج ضد فيصل العرايشي المدير العام للشركة الوطنية. وأضاف الأبيض الذي سبق له أن اشتغل بالقناة الأولى لمدة 25 سنة، موجها الكلام للخلفي " اقترحتم علينا مساعدتكم على السهر على تنفيذ القوانين الجديدة و اللجوء إلى المحكمة الإدارية للدفاع عن هذه القوانين و حقوقنا كشركات ساهمت في هذه العملية"، مؤكدا في رسالة وجهها إلى وزير الاتصال، أن الشركات المعنية توجهت بالفعل للقضاء "لكنها تفاجأت بدفاع الخلفي عن عملية الانتقاء مما خلف استياء لدى أصحاب الدعوى". وتابعت رسالة الأبيض التي توصلت هسبريس بنسخة منها، أن عملية الانتقاء التي يدافع عنها وزير الاتصال تم خلالها خرق دفتر التحملات، بحيث لم تتوصل بعد الشركات التي لم تحضى عروضها بالقبول بتبرير الرفض كما ينص على ذلك دفتر التحملات، بالإضافة إلى اختيار أعضاء اللجنة بمعايير تغيب عنها الكفاءة والتجربة في الميدان "من خلال استدعاء المدير العام لبعض أصدقائه ليشكلوا هذه اللجنة". ودعا الأبيض في ختام رسالته الخلفي إلى التعبير عن غيرته عن الوطن والعمل على الارتقاء بأداء المؤسسات السمعية البصرية المغربية، حتى تكون في مستوى انتظارات الجمهور المغربي وحاجته إلى خدمة إعلامية عمومية هادفة و نزيهة.