يشارك ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الاثنين في روما، ضمن الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة "داعش". ويناقش المجتمعون في اللقاء، وفق الخارجية الأمريكية، سبل مواصلة الضغط على فلول "داعش" في العراقوسوريا ومواجهة شبكات التنظيم في أماكن أخرى، بما في ذلك في إفريقيا. ويترأس الاجتماع الدولي، الذي يضم 83 عضوا، لويجي دي مايو، وزير الخارجية الإيطالي، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن. ويقول أنتونى بلينكن إن 10 آلاف مقاتل من تنظيم "داعش" الإرهابي لا يزالون محتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية، مطالبا الدول التي انضم مواطنوها إلى "داعش" بإعادة توطينهم وتأهيلهم. ويعتبر المغرب من الدول القليلة التي عملت على استعادة مواطنين مغاربة في سوريا، وقد بلغ عددهم ثمانية أشخاص كانوا يقاتلون في صفوف "داعش"، وأعلنت السلطات آنذاك متابعتهم. وكانت المملكة المغربية والولايات المتحدةالأمريكية وجهتا دعوات إلى دول العالم من أجل العمل العاجل على استعادة المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم "داعش" ومتابعتهم قضائيا في بلدانهم بسبب الجرائم التي ارتكبوها؛ وذلك خلال اجتماع سابق لمجموعة العمل الخاصة بالشؤون الأمنية في إطار الحوار الإستراتيجي بين المغرب وأمريكا. وشكل مجلس النواب مهمة استطلاعية حول المغاربة العالقين ببؤر التوتر في سورياوالعراق واستمعت إلى مسؤولين مغاربة، من بينهم وزراء الخارجية والداخلية وحقوق الإنسان، وجمعيات دولية ومدنية فاعلة في الموضوع؛ لكن صعوبات أمنية حالت دون تنقل اللجنة البرلمانية إلى بؤر التوتر في سورياوالعراق، قصد "الاطلاع على وضعيتهم والاطمئنان على ظروف اعتقالهم وحماية حقوقهم الأساسية". وفي سنة 2015، قدر عدد الجهاديين المغاربة في العراقوسوريا بأزيد من 1600 شخص. وقال المدير السابق للمكتب المركزي للأبحاث القضائية إن "أكثر من 200 بين هؤلاء الجهاديين عادوا إلى المغرب، وتمّ توقيفهم وتقديمهم إلى العدالة".