قارب فاعلون في لقاء تواصلي نظمه التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، مساء الأحد، بقاعة العروض التابعة للمركب الثقافي بالناظور، موضوع "المشاركة السياسية لجبهة العمل الأمازيغي والخيارات الممكنة". وأجمع المشاركون على ضرورة وأهمية المشاركة السياسية لجبهة العمل الأمازيغي في سياق انتقال الفعل الثقافي الأمازيغي إلى الفعل السياسي الصرف، والانفتاح على مجالات أخرى من أجل تحقيق مزيد من المكاسب للقضية. وفي هذا السياق، أكد محيي الدين حجاج، المنسق الوطني لجبهة العمل الأمازيغي، على "أهمية هذه المحطة السياسية التي أحدثت دينامية داخل النسق الوطني المغربي"، مبرزا أن "الاعتراف الرسمي بالأمازيغية هو فرض عين حتم على مناضلي الجبهة النضال داخل المؤسسات الوطنية". وأضاف أن" البلوكاج المعتمد في تنزيل مضامين الدستور المغربي الخاص بأجرأة تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية دفع بالجبهة إلى النزول بكل ثقلها السياسي من أجل الحفاظ على مختلف المكاسب السياسية التي حققتها الأمازيغية بالمغرب"، مؤكدا أن" الجبهة تحمل مشروعا وطنيا للتحرر الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي تعمل عليه الدولة المغربية". من جهته، قال عبد الصمد بوريش، المنسق الإقليمي بالحسيمة لجبهة العمل، إن هناك "تحديات مهمة تفرض على جبهة العمل الأمازيغي تجاوزها من أجل إنجاح هذه المحطة الوطنية الهامة"، مؤكدا أن "الأمازيغية أقصيت وهمشت بقرار سياسي واضح، ولن يتم إنصافها ورد الاعتبار لها إلا بالعمل من داخل المؤسسات الوطنية". فيما شدد ياسين عمران، المنسق الإقليمي بالناظور لجبهة العمل الأمازيغي، خلال مداخلته في اللقاء التواصلي ذاته، على ضرورة "إنجاح الشراكة السياسية الوطنية، والتأثير في القرار السياسي داخل المؤسسات الوطنية للحفاظ على المكتسبات التي حققتها".