في الصورة الفنانة هبة نور التي تشارك هذا العام في المسلسل السوري "ممرات ضيقة" لن تستطع برامج رمضان التي ستتحفنا بها التلفزتان المغربيتان أن تحدث تغييرا في اتجاهات المشاهدين المغاربة ، والذين فضلوا عدم الاكتراث كثيرا بتفاهات الخياري وفهيد والمجموعة ، واتجهوا لمشاهدة القنوات العربية التي تتناسل كالفطر والتي أعدت طبقا متنوعا من المسلسلات وبرامج الترفيه الخاصة برمضان. وكما هو الحال في العام الماضي يبدو أن الدراما السورية ستستقطب الكثير من المشاهدين المغاربة لاسيما مسلسل باب الحارة في جزئه الثالث والتي تعرضه قناة إم بي سي. في هذا الصدد تقول السعدية من الدارالبيضاء "أنا مغربية و أتابع الدراما السورية التي أجدها بالفعل متفوقة على نظيرتها المصرية, فالسوريون تجاوزوا مرحلة (التمثيل) إلى مرحلة (اللا تمثيل) أي الواقعية. في حين لم تطور الدراما المصرية نفسها وظلت حبيسة في قالب واحد سواء من جهة الموضوعات أو طريقة الإخراج ، فمجرد مشاهدة الحلقة الأولى من مسلسل مصري نعرف ما ستكون عليه النهاية ، حيث إن الموضوعات محصورة في كلمتين (بحبّك, حتجوّزك)...أرى أن الفنانين السوريين لا يستفيدون شيئا من الناحية الفنية بمشاركتهم في الأعمال المصرية, اللهم إلا الأجر الذي قد يكون مغريا, أما من الناحية الفنية فصفر." رشيد من وجدة كتب في منتدى "مدرسة المشاغبين "الفنانة جومانا مراد مثلا تفقد بريقها بمشاركتها في الأعمال المصرية, حيث لا يمكن بتاتا المقارنة بين أدوارها السورية الرائعة كدورها في مسلسل (انتقام الوردة) وما إلى غير ذلك, ودورها في مسلسل مع حسين فهمي, كان كلاسيكيا ومستهلكا يستطيع أي وجه جديد تأديته وهو دور السكرتيرة . هذا إضافة إلى طريقة تعامل المصريين المتعالية والنظرة السيئة للفنانين السوريين المتفوقين عليهم بالتأكيد." ويضيف رشيد " أنا لا أوافق الفنانة سلاف في مشاركتها في العمل السوري المصري المشترك " اسمهان" لذا أرجو أن تغير رأيها لأنها في مصر سوف تحبس في أدوار من قبيل البنت الجميلة أو اللعوب......أما إذا كانت سلاف قد اختارت دور اسمهان كوسيلة للانتشار فهي مخطئة لأنها حققت بالفعل انتشارا داخل و خارج العالم العربي". وفي نفس السياق يقول محمد .ع 26 سنة "أنا شخصيا لا أتابع سوى الدراما التلفزيونية السورية وباعتقادي ان الممثلينوالمخرجين الذين يتجهون إلى العمل في الدراما المصرية إنما يخطون خطوات الى الوراء بدل التقدم الى الأمام مثل ما قام به الممثل الفنان غسان مسعود الذي انتقل من مرحلة العمل المحلي الى مرحلة العمل على مستوى عالمي واظن أن هذا هو المسار الصحيح الذي يجب على الفنانين السوريين ان ينهجوه لا ان يتراجعو خطوات الى الوراء باشتغالهم في الأعمال التلفزيونية المصرية فيصبحون بذلك كمن يبيع سيارته ليشتري حمارا ." وحجزما يزيد عن ستة وعشرين مسلسل سوري مكانها المميزعلىالفضائيات والمحطات العربية , رغم الحديث عن أزمة تواجه الإنتاج الدرامي السوري بدأت في الأعوام القليلة الماضية واستفحلت هذا العام مع إحجام كثير من الفضائيات العربية عن شراء هذه الدراما ، وسط إعلان إفلاس عدة شركات إنتاج سورية وكساد النتاج الدرامي هذا العام . أنقر هنا لمشاهدة وتحميل آخر المسلسلات السورية لرمضان 2008