اهتمت الصحف الأوروبية الصادرة، اليوم الإثنين، بحادث انحراف قطار عن سكته ببريتيني- سور- أورج بشمال فرنسا، والنقاشات الجارية بين الأحزاب في البرتغال للخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ أسابيع، بالإضافة إلى مواضيع أخرى محلية وإقليمية ودولية. ففي فرنسا، علقت الصحف المحلية على خطاب الرئيس الفرنسي بمناسبة العيد الوطني للبلاد وحادث انحراف قطار عن سكته بشمال البلاد. وفي هذا الصدد، كتبت (لوفيغارو) أن ما استأثر باهتمام الرأي العام الفرنسي في كلمة الرئيس فرانسوا هولاند هو الجزء الذي تحدث فيه عن احتمال رفع الضرائب السنة المقبلة. من جانبها، سلطت صحيفة (ليبراسيون) الضوء على الدروس التي ينبغي استخلاصها من الحادث السككي الذي نجم عن انحراف قطار عن مساره ببريتيني سور أورج موديا بحياة 6 أشخاص ومخلفا إصابة آخرين بجروح. وقالت الصحيفة "إن هذا الحادث يبرز مكامن خلل وقصور البنيات التحتية في فرنسا"، مضيفة أن "ترهل جزء من شبكة السكك الحديدية في فرنسا ظهر للعلن بعد هذا الحادث المأساوي". وفي هولندا، اهتمت صحيفة (ترويي) بمطالبة دول من مجموعة ميركوسور (الأرجنتين والبرازيل، والأوروغواي، وفنزويلا) كلا من إسبانيا وإيطاليا والبرتغال وفرنسا بتقديم اعتذار بعد إغلاقها لفضاءاتها الجوية في وجه طائرة الرئيس البوليفي إيفو موراليس. وكانت هذه الدول الأربع تتهم الرئيس موراليس بنقل إدوارد سنودن، العميل السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية والذي فضح برنامج التجسس الشامل على الانترنت التي تنفذه الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي البرتغال، قالت صحيفة (جورنال دي نيغوسياس) إن الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الوسط الديمقراطي الاجتماعي اللذين يشكلان الأغلبية الحكومية، إضافة إلى الحزب الاشتراكي، اجتمعوا يوم أمس الأحد للمرة الأولى وحددوا مدة أسبوع للتوصل إلى اتفاق "مصالحة وطنية". ونشرت الصحيفة نتائج استطلاع رأي لقرائها يظهر أن أغلبيتهم يؤيد فكرة الوصول إلى اتفاق مصالحة وطنية بين الأحزاب الثلاثة للخروج من الأزمة. وفي تركيا، اهتمت الصحف بتعديل الجمعية الكبرى (البرلمان) لمدونة القوات المسلحة التي كان يجري استعمالها في الماضي من طرف الجنرالات لتبرير الانقلابات العسكرية بدعوى حفظ النظام العام. وأوضحت الصحافة المحلية أن هذا التعديل الذي تقدم به حزب العدالة والتنمية الحاكم يهم الفصل 35 من القانون الخاص بالجيش الذي صدر بعد الانقلاب العسكري لسنة 1960 والذي ينص على أنه من واجب الجيش "حفظ وحماية الجمهورية التركية". وأشارت صحيفة (حرييت ديلي نيوز) إلى أن التعديل الجديد يحد من مجال تدخل القوات المسلحة ويعيد تحديد واجبات الجيش في حماية المواطنين الأتراك من التهديدات والأخطار الأجنبية، وضمان الردع الناجع والمشاركة في عمليات بالخارج بعد أمر من البرلمان. وفي ألمانيا، اعتبرت (لايبسيغر فولكتسايتونغ) أن الحزب الديمقراطي الاشتراكي يعلق "آماله الآن على بيانات إدوارد سنودن" التي أضحت موضوعا مثيرا للحملة الانتخابية في ألمانيا. وكتبت (دي فيلي) بهذا الخصوص أن قضية تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكي على مواطنين بدول أوروبية أثارت العديد من التساؤلات وسجالا سياسيا، دفع وزير الداخلية إلى القيام برحلة قصيرة للولايات المتحدة لا يعرف ما إذا كانت قد حققت الهدف المرجو منها. أما (ستغاوبينغر تاغبلات) فاعتبرت أن الحكومة الألمانية تعمل من أجل حماية الحقوق الأساسية للمواطنين ومناقشة المسألة مع حكومة واشنطن فيما المعارضة وجدتها فرصة لانتقادها، لكن الذي لن يكون راضيا "هم المواطنون الذين ينتابهم شعور بعدم الارتياح". وتحدثت الصحف، من جهة أخرى، عن تقرير يفيد بأنه تم رصد 400 متطرف يميني في صفوف الجنود الألمان في السنة الماضية، وعبرت صحيفة (باديشن نوينستن ناخغيستن) عن تفاجئها بهذا العدد القليل، مضيفة أن الانخراط في الجيش يثير اهتمام الشباب المتطرفين اليمينيين لأن حصولهم على تدريب على الأسلحة الحديثة يكون أسهل، معتبرة أن التخلص من المجندين المتطرفين ليس سهلا. وأكدت الصحيفة على ضرورة إعادة النظر في طريقة تسريحهم لأن القضية قد تحال على المحاكم لذلك "فإنه يتعين وضع تعديل تشريعي لتصحيح هذا الوضع". وفي روسيا، قالت صحيفة (فيدوموستي) إن السلطات الروسية لم تكن لديها الرغبة في إيواء الموظف السابق لدى الاستخبارات الأمريكية ادوارد سنودن، لكنها غيرت موقفها بعد أن وضعت السلطات الأمريكية المزيد من الأسماء في قائمة مواطني روسيا المقرر مصادرة أملاكهم، وحكمت محكمة ألمانية بالسجن 20 عاما على امرأة بشبهة التعاون مع المخابرات الروسية، وتم إيقاف طائرة الرئيس البوليفي لتفتيشها في أوروبا بعد أن غادرت موسكو إلى بوليفيا. وتحت عنوان "سوريا على حافة حرب بين مقاتلين معارضين"، قالت صحيفة (كوميرسانت) إن اشتباكات دارت بين مقاتلين معارضين من الجيش السوري الحر وجهاديين مرتبطين بتنظيم القاعدة يحاولون وضع يدهم على أسلحة تابعة للجيش الحر في شمال غرب سوريا، وسط تصاعد التوتر بين مجموعات الجيش الحر والمجموعات الجهادية المؤلفة في جزء كبير منها من مقاتلين غير سوريين، وأبرزها "الدولة الإسلامية في العراق والشام". من جانبها، اهتمت صحيفة (روسيسكايا غازيتا) بموضوع رفع السرية عن احتياطيات روسيا من النفط والغاز، حيث قررت روسيا كشف غطاء السرية عن احتياطياتها من النفط والغاز لكي تجتذب المزيد من الاستثمارات لتطوير صناعة النفط والغاز، موضحة أن الاحتياطيات المؤكدة والممكنة من النفط تبلغ 17,8 مليار طن ومن الغاز 48,8 تريليون متر مكعب.