تُواصل القوات المسلحة الملكية انخراطها الدولي في التدريبات السنوية متعددة الجنسيات؛ فبعد انتهاء مناورات "الأسد الإفريقي" التي تعد أضخم تمرين برّي بالقارة الإفريقية، تُشارك القوات البحرية الملكية في المناورات البحرية الكبرى المقامة بالبحر الأسود، الممتدة طيلة 13 يوماً. وأفادت مصادر إعلامية بأن التدريبات الحربية، التي أطلق عليها اسم "نسيم البحر 2021" (Sea Breeze)، تضم أزيد من 5 آلاف جندي من مختلف قارات العالم، مع 32 سفينة بحرية و40 طائرة و18 فريقا للعمليات الخاصة، ما يجعلها أكبر نسخة من التدريبات المشتركة منذ عام 1997. وأعلن الأسطول البحري السادس للبحرية الأمريكية رسمياً مشاركته في المناورات الميدانية المشتركة مع القوات البحرية الأوكرانية طيلة الفترة الممتدة من 28 يونيو إلى 10 يوليوز بمنطقة البحر الأسود، قصد تعزيز إمكانيات التشغيل البيني بين الجيوش البحرية العظمى. وسيتم التركيز أثناء المناورات البحرية على مناطق الحرب المتعددة، تبعا للبيان المنشور من لدن القوات البحرية الأمريكية في أوروبا وإفريقيا، بما في ذلك الحرب البرمائية، والحرب البرية، إلى جانب التدرب على عمليات الغطس والاعتراض البحري والدفاع الجوي، وكذا الحرب المضادة للغواصات، وعمليات البحث والإنقاذ السريعة. وستكون قرابة 32 دولة حاضرة في التمرين المنظم من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوكرانيا، ضمنها المملكة المغربية، إلى جانب ألبانيا وأستراليا وبلغاريا والبرازيل والدنمارك وكندا ومصر وإستونيا وجورجيا وفرنسا واليونان، وإسرائيل وإيطاليا واليابان والنرويج وباكستان وبولندا ورومانيا والسنغال، وكوريا الجنوبية وإسبانيا والسويد وتونس وتركيا ولاتفيا وليتوانيا ومولدوفا والإمارات العربية المتحدة. وستُشكّل المناورات البحرية الضخمة فرصة للقوات الملكية من أجل التعرّف على أحدث الآليات الحربية الموظفة من طرف الجيوش الكبرى، خاصة في ظل الصفقات العسكرية المتوالية التي عقدتها القوات المسلحة الملكية في الآونة الأخيرة، من أجل مواكبة التحديات الإستراتيجية القائمة بالمنطقة.