في الصورة " مومو" من إذاعة هيت راديو كعادتي صباحا أحتسي كوبا من الشاي وأقرأ جديد عمودي المفضل " شوف تشوف " لزميلي القدير رشيد نيني قبل تصفحي المنابر المخلصة وذات المصداقية , فتفاجأت هذه المرة للموضوع الساخن تحت عنوان " هوت راديو " فتساءلت مع نفسي ماذا يريد هؤلاء من المغرب ومن يسخرهم لتغيير جلدته وثقافته وبنيته ؟ أسئلة كثيرة قد تراود كل من يحمل ولو ذرة من الوطنية ومن الغيرة على البلاد والعباد وعلى السلف الصالح من الأمة الذي قاد معارك الكفاح والبطولة والنصر وأخرج الاستعمار وأهدى الاستقلال لجميع المغاربة من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب كشعب واحد. "" اللعنة كل اللعنة على هذا اللوبي الحقير الذي يحاول بكل ما في جعبته تذويب المقومات الأساسية للشعب المغربي باسم حرية الرأي والتعبير. إن مثل هذه البرامج الإذاعية اللقيطة الساقطة هي عنوان لمأسسة عالم الإباحية والانحلال وفتح آفاق بطولة القوادة والدعارة الجنسية وجعلها تجري مجرى الدم بين الأسر والعائلات وبين الأخ وأخته وبين الإبن وأمه وبين الذكور والذكور وبين الإناث والإناث ويبقى الهدف منها ضرب الثقافة المغربية بجيل الغد المسخر تلقائيا لخدمة ثقافة دخيلة مهما كانت ناجحة. إن فتح المجال لهذه الإذاعة " هيت راديو " وللمسمى " مومو " ومن يعمل في دائرته يعد دعما قويا لمسار مغلوط يعود على الأمة المغربية بالسوء والأيام الضنكا فلا يعقل على الهواء أن تفتح حوارا بورنوغرافيا مع مراهقين والتحدث إليهم بدون تحفظات والتعمد من استخدام لغة الجنس بآهاتها وغمزها ولمزها وبكلامها السافل عنوة لتهييج غريزة المراهقين والمراهقات وتشجيعهم على فعل المنكرات وقتل النفس الخيرة في الأمة المغربية فالآباء يربون ويعلمون ويهذبون وإعلام سمعي ببرامج الجاهلية تفجر الفساد كإرهابيين لا يعقلون المعنى الحقيقي للإسلام والمسلمين ولا لسنة رسول الله الكريم الذي أتى ليتمم مكارم الأخلاق. فعندما تفوه " مومو " بكلماته المنحطة فإنما خاطب العموم وحاول تمرير الخطاب على الهواء وهو يقول للسيدة إقتني " فيبرور " أي من حقك الاستغناء عن زوجك و(....) أي وقاحة أنذل من " هوت راديو " ومن الطاقم التكسبي المنزوي إلى الشيطان وخناسه ووسواسه مما يؤكد أن البرنامج هو سياسة لطمس المعالم الإسلامية للمغاربة وخاصة الشباب ومنهم المراهقين واليافعات من الإناث (..) عدم الصمت والسكون والإفصاح وفضح مثل هذه الإذاعة المارقة وبرنامجها المنحل سيجعل الحصار على كل من سولت له نفسه أن يستثمر من أجل النيل من أخلاق أولادنا وبناتنا والاحتجاج والتنديد بإعلاء صوت الحق واجب على كل مغربي أصيل لكي يسمعه للمسؤولين ومن على هذا المنبر الحر نوجه رسالتنا إلى الهيأة العليا للسمعي البصري بأن تسرع في توقيف هذا البرنامج أو سحب عقد ها مع " هيت راديو " التي لم تحترم أدنى شروط أخلاقيات المهنة وما هو حاصل في دفتر التحملات من خروقات وحسب بعض مصادرنا فإن رئاسة الهيأة العليا تستعد لفتح تحقيق نزيه كما فعلت في السايق مع نفس الإذاعة وتبقى رغبتنا ورغبة كل غيور من توقيف برنامج " ليبرأنتين " الذي تبته هيت راديو وإذا كان ممكنا فك العقد مع الإذاعة وإغلاق الثقب الذي يمرر الريح.