انقسمت الجالية الإسلامية في فرنسا إزاء صيام شهر رمضان المبارك، بين جهات دينية أعلنت بداية الشهر الكريم اليوم الثلاثاء، فيما اختارت أطراف أخرى أن يكون الصيام مثل أغلب الدول الإسلامية يوم غد الأربعاء. وأعلن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، في بيان له، بأن غرة الشهر الفضيل بدأت يوم الثلاثاء، وفق الحسابات الفكية التي أجراها، مخالفا بذلك معظم البلدان الإسلامية التي أعلنت استيفاء شهر شعبان الثلاثين يوما، وبداية رمضان يوم غد الأربعاء. ويعتزم المجلس إعداد جدول زمني سنوي لجميع الأعياد الدينية بتواريخ محددة، وهو ما اعتبره الكثيرون أمرا "غير منطقي" يجعل الشهر الهجري مثل الميلادي، وذلك بالنظر إلى اختلاف مطالع الأشهر الهجرية التي تسير وفق عملية رصد الأهلة كل نهاية شهر من السنة الهجرية. ويعتمد المجلس الفرنسي الإسلامي في رصد هلال الشهر المبارك وغيره من المناسبات الدينية على الحسابات الفلكية، بدلا من تحري الهلال بالمشاهدة والعين المجردة التي كان يعتمدها فيما سبق كأسلوب للإعلان عن الأعياد الدينية. وبالمقابل أعلنت العديد من المساجد والمراكز الإسلامية، ومن ضمنها مسجد باريس، ومجلس أئمة فرنسا، بالإضافة إلى أكبر المساجد بفرنسا كمسجد تولون ومارسيليا وغيرهما، عن كون فاتح رمضان هو يوم غد الأربعاء، انسجاما مع إعلان عدد من الدول الإسلامية، علاوة على أن مشاهدة الهلال مساء الاثنين كان متعذرا.