قالت مجلة "جون أفريك"، الناطقة بالفرنسية، إن ميناء طنجة المتوسط يواصل شق مساره في الحوض المتوسطي حيث أضحى الميناء الأولى من حيث حركة نقل الحاويات. وأشارت المجلة إلى أن الميناء المغربي حقق أداء جيدا، وحافظ على جاذبيته على الرغم من أزمة فيروس كورونا المستجد التي أثرت على اقتصادات العالم منذ بداية العام الماضي. وكتبت "جون أفريك" أن اقتصاد ميناء طنجة المتوسط يوجد في وضعية جيدة في سنة 2021، بل تجاوزت أرقامه بداية السنة ما تم تحقيقه خلال العام الماضي، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى محطة الحاويات "تي. سي 3" بميناء طنجة المتوسط 2. وبحسب المعطيات الصادرة عن مجموعة "طنجة المتوسط"، فقد حقق الميناء رقم معاملات في الربع الأول من السنة الجارية ناهز 739 مليون درهم، مع ارتفاع النشاط المينائي بحوالي 35 في المائة بالنسبة للحاويات، و5 في المائة بالنسبة لشاحنات النقل الدولي. وبحسب مجلة "جون أفريك"، فقد ارتقى ميناء طنجة المتوسط ب6 مراكز في ترتيب الموانئ الرئيسية للحاويات المنجز من طرف صاحب الاختصاص "ألفالاينر"؛ إذ انتقل من المركز 31 إلى المركز 24 عالميا بين سنتي 2019 و2020. وسجلت المجلة أيضا أنه بما مجموعه 5 ملايين و771 ألفا و221 حاوية، بزيادة 20 في المائة مقارنة مع 2019، يكون ميناء طنجة المتوسط قد حقق الطموح المغربي في أن يصبح البطل المتوسطي في المجال، متقدما على ميناء فالنسيا الإسباني. وخارج حركة نقل الحاويات، عالج الميناء المغربي أزيد من 81 مليون طن من البضائع، أي بارتفاع قدره 23 في المائة من الوزن الإجمالي مقارنة مع 2019، وبذلك يتأكد أن الميناء منصة لا محيد عنها في البلاد على اعتبار أنه يمكن لوحده من معالجة نحو 47 بالمائة من مجموع الحمولة المينائية للمغرب. ويمثل ميناء طنجة المتوسط قطبا لوجيستيا موصولا بأكثر من 186 ميناء عالميا، كما أنه يعد قطبا صناعيا لأكثر من 900 شركة عالمية ناشطة في مجالات مختلفة من صناعات السيارات والطائرات والنسيج واللوجستيك والخدمات.