عبّرت جماعة العدل والإحسان عن استنكارها لما أسمته "المجازر الوحشية" في حق الشعب المصري، على إثر ما شهده صباح اليوم جوار نادي الحرس الجمهوري، من معارك طاحنة بين الجيش وأنصار الرئيس المصري المعزول، أدت إلى مقتل 54 شخصا "أطلق عليهم الرصاص وهم يؤدون صلاة فجر". وأضاف بيان للجماعة، نشر على موقعها الالكتروني اليوم، أنها تابعت ب"استغراب شديد تهافت بعض الجهات لدعم الانقلاب ضدا على إرادة الشعب المصري مع صمتها على الجرائم"، مشيرة أن تلك الجرائم "واكبت أو تلت هذا الانقلاب، وسرعة عودة رموز النظام الدكتاتوري السابق إلى الواجهة"، إضافة إلى "موجة الاعتقالات في صفوف القيادات السياسية والإعلامية والمتظاهرين، وقمع الإعلام المعارض، والتلويح ببداية مسلسل المحاكمات السياسية". وفيما عبرت الجماعة عن إدانتها ل"الانقلاب العسكري" على الشرعية الديمقراطية بمصر ومدبّريه، دعت، عبر هيئتها الحقوقية، "كل مدافع عن الديمقراطية في العالم" إلى إدانة هذا "الانقلاب" وما ترتب عنه، مطالبة كل "من سارع إلى دعم الانقلاب" إلى تحمل مسؤوليته التاريخية في حق شعب مصر، "وإلى التراجع الفوري عن موقفه أمام هذه الانتهاكات الخطيرة والمجازر البشعة المفتوحة على المجهول". كما وجه البيان الدعوة إلى المعتصمين بالميادين المصرية إلى "التمسك بالسلمية وتحريم وتجريم انتهاك حرمة الدم"، فيما طالبت الجماعة ممن أسمتهم حكماء مصر ب"تغليب صوت العقل والحكمة واستحضار محورية هذا البلد في العالم العربي"، إضافة إلى "الدخول في حوار وطني لصنع خارطة طريق متوافق عليها بين كل مكونات البلاد تحفظ الوحدة والاستقرار".