يرفع الفيلم السينمائي المغربي "30 مليون" للمخرج ربيع سجيد الستار عن القاعات السينمائية، بعد سنة ونيف من الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا. وأعلنت الصفحة الرسمية للمجموعة الفرنسية "ميغاراما المغرب" عرض الفيلم الكوميدي الذي يجمع أبرز نجوم الكوميديا والغناء الشباب بالمغرب، مثل ربيع القاطي وفاطمة بوشان ورفيق بو بكر ويسار المغاري والمغنية ابتسام تسكت وكريمة غيت وغاني القباج وفاتي جمالي، والثنائي إدريس والمهدي اللذين ساهما في كتابة السيناريو. الفنان الكوميدي مهدي أزكري، الذي يجسد أحد الأدوار الرئيسية في العمل، قال في تصريح لهسبريس: "متحمس كثيرا لعودة عرض فيلم 30 مليون للقاعات السينمائية بعد إغلاق دام ما يزيد عن سنة ونيف. الجمهور متعطش للفرجة بعد ظروف الحجر الصحي التّي شهدها العالم"، وأضاف: "صحيح لا نتوقع إقبالا جماهيريا كما في السابق، لأنّ القاعات تخضع لبروتوكول جديد وتستقبل 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية فقط، هذا إلى جانب احترام التباعد الجسدي". وأكّد الكوميدي والسيناريست المغربي أنّ منتجي العمل الفنّي قرروا إعادة التجربة على شكل مسلسل تلفزيوني، وتابع: "نجاح الفيلم الذي حرصنا منذ البداية أن يكون فيلما للأسرة المغربية ولا يتضمن أي مشاهد مخلة بالحياء دفعنا إلى التفكير في إدخاله إلى البيوت المغربية وتحويل أحداثه إلى عمل يشاهده الجمهور على الشاشة الصغيرة"، مشيرا إلى أنّ فريق العمل مازال منكبا على كتابة سيناريو المسلسل الذي سيضم وجوها فنّية جديدة، إلى جانب المشاركين في العمل السينمائي. وتدور أحداث الفيلم الكوميدي حول ثلاثة أصدقاء يتسببون في مشكل مع الشرطة يجر أحدهم (سامي) إلى السجن. يهرع الصديقان هشام وزهير، بمساعدة آمال (كريمة غيث)، زوجة الأول، وسارة (ابتسام تسكت) خطيبة الثاني، والمحامية نسرين (فاتي جمالي)، لمساعدة صديقهم المعتقل، لكنهم يواجهون مشكلة توفير كفالة مالية قيمتها 30 مليون سنتيم مقابل الإفراج عنه، لتبدأ رحلة ال"30 مليون" بسلسلة من المغامرات الشيقة والمليئة بالمواقف الكوميدية. ومع تسارع الأحداث يبدو الأفق مسدودا، لكن الصدفة تقود سارة وأمال إلى أن مديرهما بالعمل (الفيلالي)، الذي يجسد دوره الممثل ربيع القاطي، ينتمي إلى عصابة خطيرة، ليقرر الأصدقاء السطو على خزانته، لكن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، إذ يتزامن توقيت تنفيذ خطة السرقة مع مخطط عصابة خطيرة تتطلع للأمر نفسه. واستطاع الفيلم الكوميدي المغربي "30 مليون"، الذي أخرجه ربيع شجيد، الاستحواذ على 45 في المائة من إيرادات الأفلام المعروضة بالقاعات السينمائية المغربية في الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2020، بعد اكتساحه شباك التذاكر ب226 ألفا و473، محققا إيرادات بلغت 10 ملايين و239 ألف درهم، وهو رقم قياسي في تاريخ السينما المغربية.