أدى عدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية العليا، اليوم داخل مقر المحكمة في جنوبي القاهرة، اليمين الدستورية، رئيسًا مؤقتًا لمصر. وفي كلمته عقب أداء اليمين حيَّا منصور الشعب المصري على قيامه باستعادة ثورة 25 يناير في 30 يونيو، على حد قوله، في إشارة إلى المظاهرات التي خرجت تطالب بتنحي الرئيس المقال محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وينص الدستور على أنه في حالة خلو منصب رئيس البلاد يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا محله مؤقتا لحين إجراء انتخابات رئاسية. كما وجه منصور، التحية إلى القضاء والجيش والشرطة والإعلام على ما وصفه بوقوفهم بجانب مطالب الشعب، كما حيا جميع القوى السياسية "بمختلف انتماءاتهم". وأعلن الرئيس المؤقت لمصر، عن أمله في إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ب"إرادة غير مزيفة"، كما أعرب عن أمله في أن تسقط كل أنواع القدسية والحصانة من على الحكام وأن ينتهي عصر "صناعة الطغاة". وشهد محيط المحكمة الدستورية العليا إجراءات أمنية مكثفة منذ صباح اليوم، حيث كثفت قوات الأمن من تواجدها، بحسب مراسل وكالة الأناضول. كما توافد مع ساعات الصبح الأولى عشرات المتظاهرين الذين رفعوا أعلاما مصرياً ورودا أهدوها لرجال الأمن بمحيط المحكمة، وحلقت طائرات عسكرية وهي ترسم أشكالا احتفالية في الهواء. وامتلأت قاعة الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا بقضاة هيئة المفوضين بالمحكمة وقيادات الأمن ورجال الإعلام. وتضمن بيان أصدره الجيش، مساء الأربعاء، تعطيل العمل بالدستور الحالي الذي تم إقراره في دجنبر الماضي، وأداء عدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا كرئيس مؤقت للبلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.