شدد محمد مرسي الذي صدر إعلان من القوات المسلحة المصرية باقصاءه من منصبه وتعين رئيسا مؤقتا للبلاد بدلا منه على "أنه مازال رئيسا للبلاد" معتبرا "تلك القرارات إنقلابا عسكريا مكتمل الأركان". وفي بيان صدر عن مؤسسة الرئاسة ووصل وكالة الاناضول للأنباء نسخة منه عبر البريد الالكتروني اعتبر مرسي أن "الإجراءات التي أعلنتها القيادة العامة للقوات المسلحة تمثل انقلابا عسكريا مكتمل الأركان وهو مرفوض جملة وتفصيلا من كل أحرار الوطن الذي ناضلوا لكي تتحول مصر إلى مجتمع مدني ديمقراطي". وبحسب نص البيان "ناشد مرسي بصفته رئيسا للجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة على جميع المواطنين مدنيين وعسكريين قادة وجنودا الالتزام بالدستور والقانون وعدم الاستجابة لهذا الانقلاب الذي يعيد مصر إلى الوراء والحفاظ على سلمية الأداء وتجنب التورط في دماء أبناء الوطن". وختم البيان بدعوة "الجميع لتحمل مسئولياتهم أمام الله ثم أمام الشعب والتاريخ". وأعلن وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، في بيان مساء اليوم، تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور مهمة رئاسة البلاد بشكل مؤقت بدلا من محمد مرسي. وتضمن بيان الجيش، تعطيل العمل بالدستور الحالي الذي تم إقراره في ديسمبر الماضي، وأداء منصور اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا كرئيس مؤقت للبلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ولم يحدد البيان موعد إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة، لكنه حدد من مهام الرئيس المؤقت: إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية، وسلطة إصدار إعلانات دستورية، لحين تعديل الدستور الحالي من خلال لجنة خاصة تتولى ذلك. وانتقل مرسي الي دار الحرس الجمهوري يوم 29 يونيو الماضي قبل يوم واحد من انطلاق المظاهرات التي دعت اليها عدد من قوي المعارضة للمطالبة بسحب الثقة من الرئيس. ومع نهاية اليوم الاول من التظاهرات خرجت القيادة العامة للقوات المسلحة ببيان أمهلت فيه القوي السياسية 48 ساعة للوصول الي توافق الا أن ذلك لم يتحقق.