أعلن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق اليوم الاثنين بالرباط، عن تقليص عدد حجاج الموسم القادم بنسبة 20 %، وهو ما يعني تقليص حصة المملكة المغربية من عدد الحجاج، 6400 حاجا من أصل 32 ألف بسبب أشغال توسعة المطاف بالحرم المكي. وعزا التوفيق الذي كان يتحدث في ندوة صحفية لشرح أسباب التقليص التي ستشمل 5662 من حصة التنظيم الذي تشرف عليه الوزارة و738 من حصة وكالات الأسفار السياحية، ذلك إلى الرسالة التي توصلت بها الوزارة من نظيرتها في المملكة العربية السعودية تؤكد فيها على ضرورة "تقليص أعداد الحجاج القادمين من كافة الدول العربية والإسلامية بما نسبته 20 % من إجمالي الحجاج الذين قدموا من هذه الدول في موسم حج العام الماضي 1433ه ، بصفة مؤقتة لحين الانتهاء من استكمال مشروع توسعة المطاف، وذلك حفاظاً على سلامة الحجاج والمعتمرين." وتآسف التوفيق لكون هذا القرار ورد متأخرا مؤكدا أنه جاء "بعد أن استكملت كل الإجراءات والتدابير الإدارية والمالية والتأطيرية المتعلقة بموسم الحج المقبل".. قبل أن يشدد على أن "تطبيقه ليس بالأمر الهين، بل ستترتب عنه انعكاسات سلبية متعددة تقتضي معالجته بما ينبغي من الحكمة والموضوعية والإنصاف". الوزير قال إنه بعد جلسات عمل تقنية متوالية مع مصالح وزارة الداخلية وبعد دراسة جميع السيناريوهات الممكنة تقرر عدم المساس بالحصة المخولة لكبار السن ومرافقيهم (15%)، مؤكدا أن يؤخذ هذا العدد من الحجاج الأصغر سناً، وبالتحديد من المزدادين سنة 1961وما بعدها بالنسبة للتنظيم الرسمي، مع مراعاة ما قد يترتب عن ذلك من حالات مرافقة الأزواج. وأوضح التوفيق في هذا السياق أن الحجاج المؤجلين للسنة المقبلة، ستعطاهم الأسبقية لأداء مناسكهم، مشيرا "أن حجاج التنظيم الرسمي لن يطالبوا بأي مبلغ إضافي كيفما كان قدره، سواء تعلق بسعر التذكرة أو بمصاريف الإقامة والنقل بالأراضي المقدسة". وحسب ما جاء في الرسالة فإن "حكومة المملكة العربية السعودية وضعت الخطط والدراسات لإجراء أكبر وأضخم توسعة للحرمين الشريفين بهدف زيادة ورفع الطاقة الاستيعابية لهذه الأماكن بما يتناسب ورغبات المسلمين الراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة وتمكين أكبر قدر من هذه الأعداد من القدوم إلى الأراضي المقدسة"، مضيفة أنه "تبين بأن هنالك صعوبة بالغة في استيعاب الحرم المكي لأعداد الحجاج التي ستقدم من خارج المملكة العربية السعودية في حدود الأعداد التي قدمت في العام الماضي، حيث إن الطاقة الاستيعابية للمطاف كانت تستوعب في الساعة الواحدة في حدود (48.000) طائف قبل البدء في تنفيذ المشروع، وبعد البدء تقلصت إلى (22.000) طائف، مما يؤكد عدم مقدرة المطاف على تحمل أعداد كبيرة من الطائفين خلال موسم حج هذا العام 1434".