أجلت تداعيات العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني تنزيل مضامين الاتفاق الموقع بين الرباط وتل أبيب بشأن استئناف العلاقات بين البلدين. وكان يُفترض أن تنطلق رحلات جوية مباشرة بين المغرب وإسرائيل لأول مرة بعد شهر رمضان، وفق ما أكده عبد الرحيم بيوض، مدير مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب، في تصريح رسمي قبل أسابيع. وأجل الاتحاد العام لمقاولات المغرب لقاء عن بعد، كان سيجمعه اليوم الاثنين مع اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية (FICC) وجمعية مصنعي إسرائيل؛ لبحث "فرص الأعمال والاستثمار في إسرائيل". وأكدت الهيئة المهنية لأرباب المقاولات المغربية، عبر حسابها في "تويتر"، أنه جرى تأجيل هذه الندوة، دون ذكر السبب؛ لكن مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية أفادت بأن هذا مرتبط بتطورات القضية الفلسطينية. ويُرتقب أن يتم تأجيل جميع الزيارات التي كان من المنتظر أن يقوم بها مسؤولون إسرائيليون إلى المغرب، في ماي الجاري، وعلى رأسها زيارة وفد أمني وإداري من أجل ترتيب الإجراءات المتعلقة بالرحلات الجوية المباشرة بين البلدين. وفي حالة تواصل العدوان الإسرائيلي على فلسطين، متجاهلا دعوات المنتظم الدولي والمملكة المغربية التي تحظى برئاسة لجنة القدس، فقد تتخذ الرباط خطوات قد تكون حاسمة تجاه العلاقات مع تل أبيب. وفي سنة 2000 اضطر المغرب إلى وقف علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل عقب الأحداث التي شهدتها الأراضي الفلسطينية حينها. وقررت المملكة، رداً على تلك الاعتداءات، إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط ونظيره المغربي في تل أبيب بسبب توقيف مسلسل السلام.