في زيارة هي الأولى من نوعها لوزير خارجية مغربي، حل وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني، أمس الأربعاء بأستراليا في زيارة رسمية. إلى ذلك، أكد العثماني في تصريح خص به جريدة هسبريس الإلكترونية، أن زيارته للأراضي الأسترالية التي اعتبرها "تاريخية" تأتي لتؤكد عمق العلاقات الثنائية وروابط الصداقة والتعاون بين البلدين. "إن الجوانب السياسية ستكون حاضرة في المحادثات وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية" يقول العثماني لهسبريس؛ مضيفا أن "جزءً مُهما من برنامج الزيارة سيركز أيضاً على الجوانب الاقتصادية". في غضون ذلك، يلتقي سعد الدين العثماني خلال هذه الزيارة التي تدوم إلى غاية يوم 16 يونيو، بوزراء في الحكومة الاسترالية وعدد من ورجال الأعمال، حيث انطَلَقت أولى هذه اللقاءات باجتماع مع المجلس التجاري الأسترالي العربي بمجرد وصول الوزير إلى سيدني، بحضور وزيرين في الحكومة الأسترالية "ديفيد برادبري" وزير المالية المساعد، و"هون جايسون كلير" وزير العدل والشؤون الداخلية، إلى جانب أكثر من 150 رجل أعمال أسترالي من أصل عربي منهم عدد من المغاربة. جدير بالذكر أن وسائل الإعلام الأسترالية تحدثت عن هذه الزيارة بوصفها "تاريخية"، والتي ركزت على كون المغرب وأستراليا عضوين غير دائمين بمجلس الأمن الدولي، معتبرة المُعطى مؤشرا على كون المحادثات بين وزير الخارجية المغربي ونظيره الأسترالي ستتطرق إلى القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. ولفتت وسائل الإعلام الأسترالية إلى أن قضايا التجارة والثقافة ستكون حاضرة في برنامج الزيارة من أجل تشجيع التبادل التجاري والعلاقات الثقافية بين البلدين، مشيرة في هذا الصدد إلى أن 30 ألف سائح استرالي يزور المغرب سنويا.