أبدت لجنة التنظيم والحكامة الحزبية داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، انزعاجها مما اعتبرته "تنظيم اجتماعات علنية تتم خارج إشراف الأجهزة والهيآت الحزبية المسؤولة"، والتي انتهت إلى تأسيس ما سمي بتيار " الديمقراطية والانفتاح" أو ما بات يعرف إعلاميا بتيار أحمد الزايدي. واعتبرت اللجنة في بيان لها توصلت به هسبريس، أن التيار الذي "أعلن عنه مؤخرا في وسائل الإعلام، أصبح المنتمون إليه يدلون بتصريحات ومواقف بشأن مجموعة من القضايا السياسية علاوة على تأسيس فروع حزبية ببعض الأقاليم خارج كل الضوابط التنظيمية"، مشيرا أن ذلك "تعطيل للنقاش حول مسألة تدبير الاختلاف داخل اللجنة المختصة". لجنة التنظيم والحكامة الحزبية داخل الحزب الذي يقوده ادريس لشكر، أكدت أن تأسيس التيار "خروجا صريحا عن توصية تم إقرارها في اجتماع اللجنة الإدارية الأخير بصورة ديمقراطية لا تقبل الجدل والتي تقضي بإحالة موضوع تدبير الاختلاف على أنظار اللجنة المختصة"، مشددة على أنه يروم إلى ترسيخ وضع تنظيمي نشاز بقوة الأشياء". ونبه البيان في ذات السياق إلى أن الأمور لم تقف عند حد التعبير عن الآراء بل تعدى ذلك إلى إحداث هياكل وآليات تنظيمية خاصة، "مما سيجعل التنظيم الحزبي عرضة للمزيد من مظاهر التسيب والانفلات من شأنها أن تعصف بالبقية الباقية من عناصر الوحدة والتماسك للتنظيم الحزبي".