أوردت صحيفَة "وورد تريبيُون" الأمريكيَّة أنَّ العاهلَ السعُودِي، الملك عبد الله بن عبد العزِيز آل سعُود، الذِي قدمَ إلى المغرب، فِي الحَادِي والثلاثين، من مايْ المنصرم، ينوِي البقَاء فِي إقامته بإحدى المناطق الشمَاليَّة، لفترةٍ غير محددة، من أجل قضَاء عطلة، لم يتم تحديد ما إذَا كانت فترةً للنقاهَة، أو عطلَة خاصَّة. الملكُ السعودِي، الذِي تخطَّى عامه التسعين، وَتدهورَ وضعهُ الصحيُّ خلال السنوات الماضيَة، أنابَ، حسبَ ما وردَ فِي بلاغ رسميٍّ، ولي العهد سلمان بن عبد العزيز آل سعود، فِي إدَارة شؤون الدولَة، فِي فترة غيابه عن الممكلة، استناداً إلى المادة السادسَة والستين من النظام الأساسِي للحكم. ولم تكن الزيَارة التِي قام بها الملك السعودِي إلى المغرب لتمضِي دون إثارة أكثر من علَامة استفهام حولَ المستقبل السياسِي للملكَة بقيادتهَا الشائخَة، وولِي العهدِ سلمان بن عبد العزيز، الذِي نقلت الصحيفَة الأمريكيَّة أنهُ يعَانِي الخرف، فِي ظلِّ وجود طموح لدَى الجيل الجديد من الأمرَاء لبلوغ سدَّة الحكم. بيدَ أنَّ هيئَة البيعَة، حسبَ ما يراهُ مراقبُون، هيَ التِي تبقَى دونَ غيرها، ذات حقٍّ فِي ترتيب أمور الانتقال ، فيمَا ترجحُ بعض الأصوات، أن يكونَ نجلُ الملك السعودِي، متعب بن عبد الله آل سعود، ونايف بن محمد، وخالد بن سلطان، أكثَر الأمراء المرشحين ليخلفُوا الملك عبد الله، الذِي أحدثَ تغييراً من أجل تشبيب أعضاء ديوانه، ووضعَ ابنهُ متعب على رأس وزارة الدفاع الوطنِي. فِي غضون ذلك، كان معهد واشنطن لسياسَة الشرق الأدنَى، قد طرح مجمُوعَة أسمَاء، قد يؤُول إليهَا المُلكُ فِي السعوديَّة، بعدَ الملك عبد الله بن عبد العزيز، من أوفرهَا حظوظاً، الأمِير مقرن، الذِي يعتبرُ أصغَر أبناء الملك عبد العزيز، المؤسس للمملكَة العربيَّة السعوديَّة، بحيث أنَّ لمقرن نفوذًا كبيراً فِي المملكة. المعهدُ الأمريكِي تحدثَ أيضاً عنْ ترقية ابن أخ مقرن، الأمير محمد بن نايف، لشغل منصب وزير الداخلية الهام، الذِي يوازِي منصب وزير الأمن القومي الأمريكي، فِي خطوة تم اعتبرت بمثابَة تجهيز لمحمد كملك مستقبلِي للسعوديَّة. سيما أنهُ التقَى خلالَ زيارته للعاصمَة الأمريكيَّة، واشنطن، بداية العام الجَاري الماضي، بالرئيس باراك أوباما، في البيت الأبيض. كمَا لو أنهُ يظفرُ بضوءٍ أخضر أمريكِي للمضيِّ قدُمًا فِي طُمُوحاتهِ.