افتتح ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ونظيرته السنغالية إيساتا تال سال، اليوم الاثنين، مقر القنصلية العامة لجمهورية السنغال في مدينة الداخلة بالصحراء المغربية. وحضر عدد من أفراد الجالية السنغالية المستقرة بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية حفل افتتاح مقر قنصلية السنغال في الداخلة. وبلغ عدد التمثيليات الدبلوماسية في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية 21 قنصلية؛ إذ تضم مدينة العيون 11 بعثة دبلوماسية لكل من جزر القمر والغابون وإفريقيا الوسطى وساو تومي وبرينسيبي وكوت ديفوار وبوروندي وزامبيا وإسواتيني والإمارات العربية المتحدة والبحرين والأردن. وتحتضن مدينة الداخلة 10 قنصليات لكل من جمهورية الكونغو الديمقراطية وهايتي وبوركينا فاسو وغينيا بيساو وغينيا الاستوائية وليبيريا وجيبوتي وغينيا وغامبيا والسنغال. وتعتبر السنغال أكثر الدول انخراطا في الدفاع عن قضايا المغرب داخل الاتحاد الإفريقي، كما في الهيئات الدولية من قبيل مجلس الأمن الدولي وباقي أجهزة منظمة الأممالمتحدة. وشاركت السنغال في المؤتمر الدولي الوازن الذي نظمته المملكة المغربية والولايات المتحدةالأمريكية، في 15 يناير المنصرم، حول دعم مقترح الحكم الذاتي تحت سيادة المغرب في الصحراء، إلى جانب مشاركة 40 دولة. وتعهدت السنغال في هذا المؤتمر الدولي، إلى جانب بقية الدول، بمواصلة الدفاع عن حل لنزاع الصحراء يقوم على أساس مبادرة الحكم الذاتي؛ كحل وحيد لهذا الصراع الإقليمي. كما شاركت السنغال في "مؤتمر مراكش"، خلال مارس 2019، والذي جددت فيها عشرات الدول الإفريقية التأكيد على الاختصاص الحصري للأمم المتحدة في إيجاد حل سياسي لقضية الصحراء، وذلك ردا على مناورات الجزائر وجنوب إفريقيا. وكان ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال، قد رحب ب"حس الرزانة وضبط النفس"، الذي أبانت عنه المملكة المغربية للحفاظ على استقرار المنطقة العازلة للكركرات. وكتب ماكي سال، في رسالة موجهة إلى الملك محمد السادس، أنه "تماشيا مع روح موقفها التقليدي حول هذا الملف، تجدد السنغال دعمها للمملكة المغربية في الدفاع عن حقوقها المشروعة".