نفى وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني، في تصريح لهسبريس، ما تم تناقله مؤخراً عدد من المنابر الإعلامية حول وجود "خلافات حادة" بينه والوزير المنتدب في الخارجية والمنتمي لحزب الاستقلال يوسف العمراني، خصوصا بعد قرار "برلمان" حزب الاستقلال الانسحاب من الحكومة. وأكد العثماني أن ما تم تداوله لا أساس له من الصحة، مؤكدا "أنه لا خلاف لي مع الوزير العمراني"، نافيا في ذات الوقت أن تكون علاقتهما تعيش أي نوع من التوتر، بسبب ما راج من كون الصراع بينهما لأن الوزارة تسير برأسين. وأوضح الوزير في ذات التصريح "أن للوزارة وزيرا واحدا يسيرها والدستور واضح في هذا الاتجاه"، قبل أن يشدد على أن "هناك وزير الشؤون الخارجية والتعاون يقوم بدوره، وهناك وزير منتدب لدى وزير الخارجية"، يقول العثماني. هذا وكانت مصادر صحفية قد أفادت أن الخلافات بين سعد الدين العثماني ويوسف العمراني، قد وصلت العاصمة الأمريكيةواشنطن، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري رفض، يوم 29 أبريل الماضي، استقبال الوزير المنتدب في الخارجية يوسف العمراني متسائلا "لماذا لم يحضر العثماني هنا لمقابلتي" . ووفق المصادر ذاتها، فقد ظل الاجتماع معلقا إلى أن تدخلت أطراف أخرى ولعبت دور الوسيط لإقناع كيري بلقاء وفد مغربي على رأسه وزير منتدب في الخارجية، مشيرة إلى أن العثماني اتصل غاضبا بمستشار ملكي وقال له "أريد أن أعرف من هو وزير الخارجية؟".