جدد النجم البريطاني ميكا٬ ليلة أمس الأحد بمنصة السويسي بالرباط٬ الوصل بجمهور موازين٬ متحفا مسامعهم بإيقاعات أغنيات ألبومه الأخير "ذي أوريجين أوف لاف" (أصل الحب). وقدم الفنان البريطاني٬ الذي سبق وأن التقى جمهور مهرجان "موازين..إيقاعات العالم" في إطار فعاليات دورته التاسعة (2010)٬ لآلاف عشاق فنه باقة من أنجح أغانيه٬ حظيت فيه أغاني ألبومه الثالث٬ "أصل الحب"٬ بحصة الأسد. وبما أن اللغة الأجنبية الأولى لجمهوره هي الفرنسية٬ فقد اختار ميكا٬ الذي يتحدث اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية٬ أغنية "إل مو دي" كفاتحة لأغاني ألبومه الصادر في شتنبر من السنة الماضية. وعلى مدار فقرات الحفل٬ أهدى الفنان المزداد ببيروت سنة 1983٬ الجمهور الذي اكتظت به المنصة الدولية لموازين٬ عددا من الاغاني التي حفل بها الألبوم٬ من قبيل أيقونة أعماله٬ "ذي أوريجين أوف لاف"٬ وأغاني "لولا" و"لاف يو وين أم درانك" و"ستاردست". غير أن التفاعل بين ميكا وجمهوره بلغ ذروته مع أداءه لأغنيتي "أندر ووتر" و"سيليبرييت"٬ حيث انخرط الجمهور في أداء لازمة الأغنيتين٬ اللتان تقولان على التوالي٬ "تحت الماء٬ تحت الماء٬ تحت الماء" و"أريد من العالم كله أن يحتفل". ولأن تجديد الوصل لا يتم دون استحضار أروع لحظات الأمس٬ فقد استعاد الملحن والمؤلف الموسيقي البريطاني٬ رفقة عشاق فنه أغاني ألبومه الأول٬ لاسيما "ريلاكس٬ تيكيت إيزي" و"لاف توداي" و"غريس كيلي" و"بيغ غورل٬ يو آر بيوتيفال" و"هابي إيندين". وبين فقرة وأخرى٬ كرر الفنان المتعدد المواهب عبارة "أحبك موازين"٬ وقال مرة "أنا جد فخور لأحضر مرة ثانية إلى موازين". وانحنى الفنان بمعية باقي أعضاء فريقه في نهاية الحفل تحية للجمهور الذي ودعه٬ كما استقبله٬ بعاصفة من التصفيق وعبارات الثناء والتشجيع. وكان الفنان البريطاني قد كشف بالرباط أنه بصدد التحضير لمشروع فني ببيروت٬ سيجمع عددا من الألوان الموسيقية باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية. وأكد٬ في ندوة صحفية عقدها في وقت سابق أمس الأحد٬ بدار الفنون بالرباط٬ أنه يعتزم تأليف ألبوم يعكس التنوع اللغوي الذي طبع حياته وأعماله الفنية. وولد ميكايل بينيمان٬ المعروف فنيا بíœ"ميكا"٬ بالعاصمة اللبنانية بيروت٬ لأب أمريكي وأم من أصول لبنانية. غير أن الحرب الأهلية التي شهدتها بلاد الأرز في منتصف ثمانينات القرن الماضي٬ اضطرت عائلته إلى مغادرتها إلى باريس٬ ثم لندن في ما بعد.