بمرحِ روحهَا الشعبيَّة، وباقةٍ من جديد أغانيها وقديمهَا، استطاعت الفنَّانَة المصريَّة، شيرين عبد الوهاب، أن تنتزعَ بمنصَّة النَّهضَة، ليلَة السبت، انشراح الجمهور وإعجابه بمَا قدمتهُ فِي حفل دام لأزيد من ساعة. شيرين، التِي سبقَ وأن شاركت فِي دورة سابقة من مهرجان موازين، قبلَ أن تحلَّ هذَا العام ضيفَة على ثانِي أيامه وقد بلغ دورته الثانية عشرة، أعربت فِي كلِّ مرة كانت تتوقفُ فيها لتحيَّة الجمهور وهو يرحبُ بها على الطريقة المغربية، عن بالغ سعادتها بلقائه مجدداً، وقد حملت لهُ مفاجأة، أعلنت عنها باداء رائعَة الفنان عبد الصادق شقارة، يا بنت بلادِي. وقد أدت المطربة المصرية، التِي حضرت إلى المنصَّة بحلَّة بسيطَة مزجت فيهَا اللونين الأبيض والأسود، أغنية "يا بنت بلادِي" رفقَة" المشارك الأثير لديهَا، فِي برنامج اختيار المواهب "ذِي فويس"، فريد غنَّام الملقب بفراولة، قبلَ يلتحقَ بهمَا المشارك محمد عدلِي، حيث توسطت شيرين كلا من "فراولَة" وعدلِي" وأدت إلى جانبهما واحدةً من أغانِي عمرُو دياب، حبيبِي يا نور العين". وأوصت شيرين، الجمهور بالاستمرار فِي دعم كلِّ من عدلِي وغنَّام، لكونهمَا نجمَيْ الغد، نظراً لقدراتهمَا الصوتيَّة المتميزة، سيمَا وأنَّ غنَّام كانَ قريباً من لقب "ذِي فويس"، الذِي آلَ إلى المشارك المغربِي، مرَاد البورِيقِي، عن المدرب عاصِي الحًّلانِي. وفِي غضونِ ذلك، أصرت شيرين على إحضار طفلٍ صغير إلى المنصة كي تؤدِّيَ إلى جانبه واحدةً من أغنيها الهادئَة "حبيتُو بينِي وبين نفسي"، بيدَ أنَّ الطفلَ ظلَّ مرتبكاً وهيَ تأخذهُ بالأحضان، إلى أن انتهت من الأغنيَة. وراحت المطربة المصريَّة بعد ذلك، تؤدِي أغانيَ أخرَى من رصيدها الفني، ك"انكتبلي" و"جرح ثانِي" التِي أسالت عبراتها، فأعادتهَا إلى أغنيتهَا الشهيرة، التِي وسمت بداية مشوارهَا "آه يا ليل"، مذكيَة حماس الجمهور الذِي رقصَ على نغمات الموسيقى الشرقيَّة للأغنيَة. ولوحظَ عندَ نهايَة الأمن الانتشار القوي لعناصر الأمن فِي محيط المنصَّة لضمَانِ انصراف عشرت الآلاف من المتفرجين بسلام، الذِين قدم الكثير منهم من مدن مجاورَة وأخرَى بعيدة، لحضور حفلِ "شيرين"، الذِي كانَ مميزاً، وفقَ ما أبداهُ الجمهور من انطباع إيجابِي عند نهايته.