نبدأ جولتنا في قراءة أهم مواد بعض الصحف الصادرة الثلاثاء من "المساء" التي أشارت إلى أن 137 مسجدا التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في مناطق الأطلس، قد أقدمت على رفع العلم الأمازيغي. مشيرة إلى أنه تم تشكيل حركة الأئمة الأمازيغ" داخل المساجد تضم حوالي 254 إماما أمازيغيا، وأن أولئك الأئمة متشبعون بالفكر المتنور المتفتح للإسلام الأمازيغي المناهض للإسلام الوهابي. جريدة "المساء" نشرت كذلك أن حميد شباط، الأمين العام لحزب الإستقلال، قد أعلن، خلال لقاء تواصلي بمكناس، استعداده لعقد "جلسة وطنية صادقة" في حال وجود رغبة للإنصات لمطالب حزبه بشكل يأخذ بعين الإعتبار البرامج السياسية للأحزاب المشاركة في الحكومة أما إذا كنا نقلقهم فإننا سنختار طريقا آخر. "أخبار اليوم المغربية" تطرقت لما صرح به أحد وزراء عبد الإله بنكيران، حيث استغرب المسؤول المذكور من تناقض حميد شباط ففي الوقت الذي لجأ إلى طلب التحكيم الملكي في خلافاته مع بنكيران رجع إلى التلويح بحلول أخرى منها حكومة ائتلاف وطني تشارك فيها كل الأحزاب باستثناء التقدم والإشتراكية. ذات المسؤول الحكومي أضاف أن شباط يستبق التحكيم الملكي ويطرح حلولا غير واقعية للأزمة الحالية، حكومة وحدة وطنية تعني أن البلاد خرجت من حرب وتعني ثانيا أن نضع جانبا نتائج صناديق الإقتراع هذا هو العبث. مضيفا أن الذين يراهنون على تضييق الخناق على بنكيران لا يعرفونه جيدا فالرجل يمكن أن يضع لهم مفاتيح رئاسة الحكومة ويخرج من أوسع الأبواب إلى بيته وحينئذ "فكها يا من وحلتيها". ذات الصحيفة نشرت أن عضو المجلس العلمي الأعلى ورئيس المجلس العلمي المحلي لمدينة وجدة، مصطفى بنحمزة، قد أحرج حكومة الإسلاميين بإصدار فتوى على شاشة القناة الثانية يقول فيها إن العمل في محلات اليانصيب حرام. "الخبر" أوردت أن مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، قد أحال قضية ما بات يعرف ب " مول الصباط" على المجلس الأعلى للقضاء من أجل الاستماع إلى قاضي ميدلت الذي أرغم ميكانيكيا على تقبيل حذائه. مضيفة أن المجلس الأعلى للقضاء سيقوم بتحقيق معمق حول التهم المنسوبة إلى قاضي ميدلت. "الخبر" نشرت أيضا أن محمد نبيل بنعبد الله، أمين عام حزب التقدم والإشتراكية ووزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، قد رفض، في تصريحه لليومية، الرد على التهم التي قالها حميد شباط في حق وزراء حزب الكتاب، على اعتبار أن تصريحات شباط لا تستحق الرد، وأن حزبه والوزراء منشغلون بقضايا المواطنين ولا وقت لديهم كي يضيعوه. مضيفة أن قادة حزب التقدم والإشتراكية أكدوا أنهم لن ينساقوا إلى ما يسعى إليه شباط من جر الفاعلين السياسيين إلى "بوليميك" فارغ يضر بالحقل السياسي برمته. ذات الصحيفة نشرت أن العناصر الأمنية ببرشيد قد حجزت العديد من الأوراق النقدية المزورة من فئة 50 و100 و200 أورو داخل إحدى حاويات القمامة بالمدينة. "الخبر" أضافت أن عبد العالي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية قد نفى أن يكون حزب الإستقلال قد سبق له أن تقدم بطلب التعديل الحكومي من خلال المذكرة التي رفعها إلى رئيس الحكومة أو إلى رؤساء أحزاب الأغلبية، وأن تصريحات مسؤولي الحزب هي من أجل الاستهلاك الإعلامي لا غير. وذلك إثناء مشاركته في برنامج على قناة "ميدي 1 تي في". إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الإشتراكي، اتهم حكومة بنكيران بتضييق الخناق على المعارضة ومحاولة السيطرة على جميع السلط بما في ذلك سلطة المعارضة. مضيفا يجب علينا أن نمارس حقوقنا كاملة في التسيير والمعارضة ولا نقبل من هؤلاء أن يقننوا نضالاتنا كما يقولون لنتركهم يشتغلون وعلى الحكومة أن تتحمل كامل مسؤولياتها, وذلك في ندوة بأكادير. هذا ما نشرته "الخبر". ومع"الصباح" نقرأ أن عناصر الشرطة القضائية بأمن الحي المحمدي عين السبع بالبيضاء قد أحالت أربعة أشخاص على الوكيل العام للملك وذلك على خلفية سرقة 19طنا من السكر من شركة "كوزيمار" بالبيضاء. "الصباح" نشرت كذلك أن زوجة مسؤول أمني قد انتحرت حرقا بالبيضاء وأن الضحية توفيت بمستشفى ابن رشد بعد فشل محاولات إنقاذها. ونتوقف مع"الأخبار" التي أفادت أن السلطات الولائية بالداخلة قد قررت طرد ثلاثة عناصر"المينورسو" على خلفية شبهة التجسس حيث تم ظبطهم وهم يلتقطون صورا بكاميرات وآلات تصوير متطورة لأهداف ثابتة ومتحركة بالميناء، وعمليات الشحن والإفراغ والسفن الراسية بمرفأ والقادمة والمغادرة. وهو سلوك يتنافى والمهام الموكلة إلى القوات الأممية. "الأخبار" تطرقت أيضا لما قاله محمد اليازغي، القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في حوار مع اليومية، إن الأزمة الحالية التي يمر منها المغرب لا تعدو أن تكون أزمة حكومية وليست سياسية. كما حمل اليازغي مسؤولية الأزمة إلى رئيس الحكومة واعتبر أداء حكومة بنكيران ضعيفا وأن رئيس الحكومة لا يمارس اختصاصاته. ذات القيادي الاشتراكي أضاف أن حزب بنكيران كان جزءا من آلة الدولة لارتكاب الخروقات ومازال يشكل خطورة على المجتمع.