يسعى الوداد الرياضي البيضاوي وماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي إلى ضمان تأهلهما إلى الدور ربع النهائي، في دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، عندما يتواجهان الثلاثاء مع حوريا كوناكري الغيني ومازيمبي الكونغولي الديمقراطي، على التوالي، في الجولة الرابعة لدور المجموعات. من جهة أخرى؛ يأمل النادي الأهلي المصري، حامل لقب الموسم الماضي، استعادة التوازن وتعزيز آماله في البقاء ضمن المسابقة القارية،شأن غريمه التقليدي الزمالك الذي يضرب موعدا متجددا مع ضيفه الترجي التونسي في لقاء قمة. مواصلة الانتصارات يحلّ الوداد، المتوّج باللقب مرتين، ضيفا ثقيلا على حوريا في المجموعة الثالثة، ويتطلع المتصدر بالعلامة الكاملة (9 نقاط) إلى تكرار فوزه وضمان انتزاع أولى بطاقات الدور ربع النهائي. وكان "الفريق الأحمر" قد فاز بملعبه 2-0، قبل أن يتعثر محليا بتعادل مخيب للآمال مع نادي المغرب التطواني، بنتيجة 2-2، ما أفقده فرصة الابتعاد في صدارة الدوري الاحترافي المغربي وحيدا. وتغيب عن الوداد الرياضي البيضاوي مجموعة كبيرة من اللاعبين، خلال هذه المباراة الإفريقية الهامة لكرة القدم المغربية، أبرز هؤلاء النيجيري ميشال باباتوندي. ويعوّل مدربه التونسي فوزي البنزرتي على خط هجومه القوي بوجود المهاجم أيوب الكعبي (4 أهداف) والتنزاني سيمون مسوفا والليبي مؤيد اللافي، وقائدي الوسط وليد الكرتي ويحيى جبران. أما حوريا الثاني (4 نقاط)، فيتطلع بقيادة مدربه السنغالي لامين نداي لإيقاف سلسلة انتصارات الوداد وإنعاش آماله في بلوغ دور الثمانية، حيث يعول على الحارس موسى كامارا والمهاجم البوركيني مانديلا أوكانسي والنيجيري سيمون بولاجي. وفي المجموعة عينها، سيكزن كايزر تشيفس الجنوب إفريقي الثالث (4 نقاط) أمام اختبار جدي لتعزيز حظوظه في بلوغ دور الثمانية، عندما يحل على بترو أتلتيكو الأنغولي متذيل الترتيب بلا أي نقطة بعد ثلاث خسارات متتالية. وجه جديد تتجه الأنظار إلى ملعب القاهرة الدولي، حيث سيظهر الزمالك، وصيف بطل النسخة الماضية والمتوج في خمس مناسبات آخرها 2002، بوجه جديد بعد عودة المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون إلى منصب المدير الفني، أملا في الثأر من ضيفه الترجي التونسي الفائز ذهابا 3-1، عندما يتواجهان في قمة المجموعة الرابعة. ويعود كارتيرون، الذي قاد "القلعة البيضاء" إلى ألقاب عديدة أبرزها السوبر الإفريقي على حساب الترجي بالذات في الموسم الماضي، وذلك بدلا من البرتغالي جايمي باتشيكو الذي أقيل بعد سلسلة نتائج متواضعة، آخر السقوط في ملعب رادس في الجولة السابقة. وتعد المباراة حساسة للزمالك الثالث بفارق 5 نقاط عن الترجي، ويأمل فيها كارتيرون حلّ معضلة العقم الهجومي. أكد الفرنسي، غداة عودته إلى النادي الذي تركه قبل ستة أشهر للإشراف على التعاون السعودي، أن "انطلاقة الزمالك ستكون من لقاء الترجي، أحد أقوى الفرق في إفريقيا من الناحية الفنية والبدنية". أوضح لموقع النادي الرسمي: "مهمتي ليست فنية فقط؛ لكن ما يهمني هو استعادة الروح المفقودة في الفريق، وهذا ما قلته للاعبين خلال اجتماعي معهم، وواثق بأنهم سيساعدونني على تنفيذ ذلك". وسيفتقد كارتيرون خدمات الظهير أحمد فتوح لطرده في لقاء الذهاب، بالإضافة إلى محمود عبد الرازق شيكابالا للإصابة. وسيعوّل على انطلاقات التونسي فرجاني ساسي والمغربي أشرف بنشرقي الذي قدم سابقا أفضل مستوياته بإشراف كارتيرون، قبل أن ينخفض الأداء مع باتشيكو. ويدرك فريق "باب سويقة"، المتصدر (7 نقاط) والمتوج في أربع مناسبات، أن مواجهة الزمالك قد تشكل جسر العبور إلى الدور المقبل قبل جولتين من نهاية دور المجموعات؛ وذلك من خلال تحقيق الفوز. وسيكون فريق المدرب معين الشعباني منقوصا من أوراق رابحة عديدة، لا سيما لاعب الوسط غيلام الشعلالي بسبب الإصابة، كما سيغيب فادي بن شوق بعد تأكد إصابته بفيروس كورونا، والجزائري عبد الرحمن مزيان بسبب المرض. لكن الشعباني يضم تشكيلة قوية قادرة على تكرار الانتصار، خصوصا بوجود الظهير حمدي النقاز والقائد خليل شمام. وكان الترجي قد خسر "كلاسيكو تونس" على يد النجم الساحلي صفر-2؛ وهو السقوط الثاني هذا الموسم لحامل اللقب. وقد يشارف مولودية الجزائر الدور الثاني عندما يستضيف تونغيث السنغالي. ويمتلك المولودية 5 نقاط في المركز الثاني، وبالتالي فإن فوزه وخسارة الزمالك أمام الترجي يضعه على مقربة من التأهل وإطاحة الزمالك. وأعاد مدربه عبد القادر العمراني التوازن للفريق، الذي يمتلك تشكيلة متجانسة يقودها لاعب الوسط توفي عدادي والجناح بلال بن ساحة. إحياء الآمال على غرار مواطنه الزمالك، سيكون الأهلي، حامل اللقب، في مهمة صعبة للغاية بضيفه فيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي في كينشاسا ضمن المجموعة الأولى. يحتل الأهلي المركز الثالث في المجموعة بأربع نقاط، خلف فيتا كلوب الثاني بالرصيد نفسه والذي يتفوق بالأهداف، فيما يتصدر المجموعة سيمبا التنزاني برصيد 7 نقاط. ويسعى "نادي القرن" إلى كسر النحس الذي يلازم الفرق المصرية عندما تلعب في الكونغو الديمقراطية، ولم يسبق لأي فريق مصري أن حقق أي انتصار في آخر 22 مباراة قارية، إذ خسرت خلالها 16 مرة وتعادلت في 6 مناسبات. وينشد الأهلي مواصلة مشواره نحو اللقب القاري العاشر، بقيادة مدربه الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني الذي تلاحقه الانتقادات بعد النتائج الأخيرة التي يراها عشاق النادي متواضعة جدا، ولا سيما بعد التعادل مع فيتا كلوب 2-2 ذهابا في القاهرة. وحرص محمود الخطيب، رئيس النادي المصري، على رفع معنويات لاعبيه، قائلا: "لا بد أن نتوجه إلى الكونغو بشخصية الأهلي، ونخوض مباراة فيتا كلوب بمنتهى القوة والجدية، ما كان يجب أن نكون في هذا الموقف، ولكن ثقتنا فيكم كبيرة". ويبدو موسمياني في وضع حرج، بعد الإصابات التي طالت أبرز عناصر الفريق ولا سيما التونسي علي معلول، فضلا عن تراجع أداء اللاعبين ليظهر الفريق بمستوى باهت في مبارياته الأخيرة برغم الفوز على الإسماعيلي محليا. ويحل المريخ السوداني (نقطة واحدة) ضيفا على سيمبا التنزاني المتصدر (7 نقاط) في دار السلام. بين الثأر والحسم في المجموعة الثانية، يسعى ماميلودي صنداونز (9 نقاط)، بطل 2016، إلى ضمان تأهله إلى ربع النهائي عندما يستضيف مازيمبي الكونغولي الديمقراطي (نقطتان) الساعي إلى لقب سادس في تاريخه قاريا، في بريتوريا. وكان الفريق الجنوب إفريقي قد ألحق أول خسارة بمازيمبي في ملعبه منذ العام 2008 في الجولة السابقة. وسيضمن الفوز الرابع تواليا إن تحقق التأهل لماميلودي، الذي يعول على تشكيلة قوية جدا يقودها المدرب منغيتي مانكوبا وتضم لاعبين بارزين مثل الأوروغواياني غاستون سيرينو والمدافع البرازيلي ريكاردو ناسيمنتو. وكان باتريس موتسيبي، رئيس النادي، قد انتخب رئيسا للاتحاد الإفريقي "كاف" الجمعة الماضي، ليتنازل عن منصبه لنجله. وستكون القمة العربية بين شباب بلوزداد الجزائري (نقطتان) ومضيفه الهلال السوداني (نقطتان) في الخرطوم حاسمة، ولا مجال فيها لأي من الفريقين التعثر، لهذا يتطلع كل منهما إلى النقاط الثلاث بعد تعادلهما ذهابا 1-1، وستكون المباراة الأولى لبطل السودان بقيادة مدربه الجديد البرتغالي ريكاردو فورموسينيو.