قالت المديرية العامة للأمن الوطني إن عملية أمنية مشتركة باشرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ودوريات ملاحية تابعة للدرك الملكي البحري والبحرية الملكية، على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أسفرت عن إجهاض عملية كبرى للتهريب الدولي للمخدرات عبر المسالك البحرية، وحجز ما يناهز سبعة أطنان من مخدر الشيرا. وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ لها، أنه جرى تنفيذ هذه العملية النوعية المشتركة في الساعات الأولى من صباح الجمعة، حيث مكنت المعلومات الدقيقة التي وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من الكشف عن تورط بحارة يشتغلون في قارب للصيد الساحلي في محاولة تهريب أطنان من مخدر الشيرا، وهو ما استدعى تنسيق الجهود الميدانية وتدخل دوريات الدرك الملكي البحري والبحرية الملكية التي اعترضت القارب في عرض البحر وتحديدا على بعد 54 كيلومترا مقابل سواحل المهدية بالقنيطرة. وأضاف المصدر ذاته أنه تم توقيف سبعة أشخاص كانوا على متن القارب، يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات، بينما مكنت عمليات التفتيش من حجز العشرات من رزم المخدرات التي تزن حوالي سبعة أطنان من مخدر الشيرا، والتي حاول المشتبه فيهم التخلص منها عبر رمي البعض منها في عرض البحر. وأشار البلاغ إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تباشره الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد امتداداتها العابرة للحدود الوطنية وارتباطاتها العضوية المحتملة بشبكات التهريب الدولي للمخدرات. وور ضمن بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني أن عمليات البحث وإجراءات التفتيش في هذه القضية ستتواصل، في أفق الإعلان على كل النتائج المحققة بعد الانتهاء من مجريات البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة.