تفاقمت حدة أزمة شركات النقل السياحي وكراء السيارات، في الأسابيع الأخيرة، في ظل اتساع دائرة تفشي سلالات فيروس "كورونا" المتحور في الدول الأوروبية، وهي الوضعية التي دفعت المسؤولين المغاربة إلى إغلاق المجال الجوي في وجه عدد من هذه الدول؛ ما نجم عنه تخلي فئة عريضة من المسافرين الأجانب، التي ألغيت رحلاتهم الجوية في اتجاه المغرب، عن طلبيات كراء السيارات. وقال عبد الله أشنان، رئيس فيدرالية جمعيات وكالات كراء السيارات بالمغرب، إن قطاع كراء السيارات تضرر بشكل كبير جراء توقف أنشطته، بسبب تفشي فيروس "كورونا" منذ شهر مارس من السنة المنصرمة. وأضاف رئيس فيدرالية جمعيات وكالات كراء السيارات بالمغرب، في تصريح لهسبريس، أن "معظم المقاولات العاملة في قطاع كراء السيارات اضطرت إلى غلق أبوابها في انتظار انحسار الفيروس؛ لكن الأمور سارت بشكل غير متوقع، مع اتساع دائرة انتشار الفيروس، وهو ما نجم عنه تراجع كبير في رقم معاملات الشركات مع نهاية العام". وتابع عبد الله أشنان: "مع ظهور سلالات متحورة لفيروس "كورونا"، واضطرار العديد من الدول إلى إغلاق مجالاتها الجوية حماية لمواطنيها ومن ضمنها المغرب، بدأت تتقاطر على شركات النقل السياحي وكراء السيارات طلبات إلغاء الحجوزات الخاصة بكراء السيارات العادية أو السياحية؛ وهو ما فاقم الوضعية المالية لهذه المقاولات". واعتبر أشنان، في التصريح ذاته، أن المسؤولين الحكوميين والفاعلين في القطاع المصرفي مطالبون بالتعامل بطريقة مختلفة مع المقاولات المشتغلة في مجال النقل بنوعيه، من خلال تخصيص تمويلات بنسب فوائد ميسرة لمساعدتها على مواجهة التبعات السلبية لهذه الجائحة، والعمل على تأجيل أقساط القروض المتراكمة على المهنيين العاملين في القطاع إلى نهاية العام الجاري، مع إلغاء فوائد التأخير وتمديد مدة استحقاق أقساط هذه التمويلات.