تعدت قضية مشجعي فريق الجيش الملكي "ألتراس بلاك أرمي"، الذين يوجد بعضهم رهن الاعتقال والمحاكمة بتهمة إحداث الشغب، حدود البلاد لتصير موضوع احتجاجات حتى في مصر، عندما أقدم مجموعة من مشجعي نادي الزمالك المصري، زوال اليوم الخميس، على تنظيم مظاهرة تضامنية حاشدة مع المشجعين المغاربة. ونالت قضية مشجعي النادي المغربي اهتمام وتعاطف زملائهم في مصر، حيث إن المئات من أفراد "أولتراس وايت نايتس" Ultras White Knights تظاهروا أمام سفارة المغرب في القاهرة، طالبوا من خلالها بالإفراج عن زملائهم المغاربة، مؤكدين بأنهم "لن يتركوهم يتعرضون للذل والمهانة من طرف السلطات الأمنية". ورفع المتظاهرون من ألتراس نادي الزمالك المصري لافتات كبيرة تحتج على ما سموه "قمع" قوات الأمن في حق "ألتراس" النادي المغربي، من قبيل لافتة تقول "ضد قمع الأمن المغربي لمجموعات الألتراس"، وأخرى مفادها "الحرية لمعتقلي العاصمة"، كما رددوا شعارات تضامنية مع الشباب المعتقلين يوم مباراة الجيش الملكي والرجاء البيضاوي قبل أسابيع قليلة. وكانت مجموعة "ألتراس وايت نايتس قد طالبت، فى بيان لها أمس، جميع أعضائه وجميع أعضاء مجموعات الألتراس فى مصر بالتواجد زوالا اليوم أمام السفارة المغربية بالقاهرة، من أجل الإعلان عن مساندة مجموعات الألتراس بالمغرب ضد التعنت الأمني بعد الأحداث الأخيرة التي جرت بالمغرب، وتم على إثرها تم حبس الكثيرين من أعضاء الألتراس" وفق تعبير البيان. وكانت مصالح الامن قد ألقت القبض على العشرات من الشباب المشجعين الذين أحدثوا أعمال تخريب للممتلكات العامة والخاصة، قبيل مقابلة الجيش الملكي والرجاء البيضاوي يوم 11 أبريل المنصرم، وقُدم العديد منهم في حالة اعتقال إلى المحاكمة، مما جعل وسائل الإعلام المغربية تنعت ذلك اليوم ب"الخميس الأسود"، نظرا لعملية التخريب الواسع الذي طال مدينة الدارالبيضاء.