حسم فريق الأصالة والمعاصرة موقفه من تعديل القاسم الانتخابي، إذ أعلن أغلب أعضاء المكتب السياسي المنعقد أمس السبت بالرباط مساندتهم المقترح رغم الأضرار التي قد تلحق الحزب باعتماده. ورمت حكومة سعد الدين العثماني تعديل القاسم الانتخابي إلى البرلمان قصد الحسم فيه، بعد الاعتراض الكبير الذي واجهه من قبل حزب العدالة والتنمية، في حين قرر "البام" "المطالبة باعتماد لائحة المسجلين لاحتساب عتبة الفوز بالمقاعد البرلمانية". وكشف مصدر من داخل "الجرار" أن "التوجه العام هو أن يتم القبول بمقترح القاسم الانتخابي على أساس المسجلين"، معلنا تشكيل لجنة حزبية للنظر في الآثار التي يمكن أن يخلفها لدى الحزب بهدف تداركها قبل انتخابات 2021. من جهة ثانية كشف مصدر الجريدة تراجع حزب الأصالة والمعاصرة عن ترشيح اليهودي المغربي سيمون سكيرا، رئيس جمعية "الصداقة المغربية الإسرائيلية"، في الانتخابات المحلية والجهوية المقبلة. وفي وقت سبق لعبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في تصريحات صحافية، تأكيد عزم "الجرار" ترشيح سيمون سكيرا في الانتخابات المقبلة، مشيراً إلى أن القرار لا علاقة له بعودة العلاقات بين الرباط وتل أبيب، كشف اجتماع المكتب السياسي وجود صعوبات وصفت بالتقنية في ترشيح اليهودي المغربي. وفي هذا الصدد أكد المصدر ذاته أنه من أصل 10 أفراد، وهو عدد أعضاء المكتب السياسي ل"البام"، صوت 6 ضد ترشيح سكيرا بعد بسط عدد من المعطيات التقنية والشكلية، معلنين أن الحزب سيظل منفتحا على اليهود المغاربة. وكان سكيرا، الكاتب العام للفيدرالية الفرنسية ليهود المغرب، أشاد بمبادرة حزب الأصالة والمعاصرة إلى ترشيحه في جهة الدارالبيضاءسطات، موردا في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "هذه مبادرة ممتازة أن يشارك يهودي مغربي كمرشح في الانتخابات الجهوية المقبلة". وعبر سكيرا، المقيم في فرنسا، عن استعداده للاستقرار نهائياً في مدينة الدارالبيضاء بعد نجاحه في الانتخابات الجهوية، داعياً بقية الأحزاب المغربية إلى ترشيح يهود مغاربة لخوض غمار الانتخابات المقبلة. وأثارت خطوة "البام" غضب مناهضي التطبيع بالمغرب، إذ قال "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع" إن "الهدف هو تمرير المكون الصهيوني بالمؤسسات الدستورية المنتخبة بالمغرب، في إطار عملية كبرى لقرصنة المكون العبري بالدستور منذ 10 سنوات عبر عدد من التحركات متعددة المحاور سياسيا وإعلاميا ودبلوماسيا".