نفت الناشطة الانفصالية أميناتو حيدر أن تكون قد دعت أو لوحت بإمكانية حمل السلاح ضد المغرب، مبرزة بأن تصريحاتها تم تحويرها من طرف وسائل الإعلام، لأن ما عبرت عنه كان تخوفها من أن تتحول ما سمته "المقاومة السلمية" إلى ردة فعل عنيفة يُحمل فيها السلاح أمام ما وصفته ب"حمق النظام المغربي، واستمراره في قمع المظاهرات السلمية بعنجهية". وقالت حيدر، في حوار نشره موقع أنباء موسكو، إنه في حالة حدوث حمل للسلاح "لن تكون سعيدة إطلاقا"، مشيرة إلى أن ما سمته "نضال" الناشطين الانفصاليين سلمي، و"سندافع عن حقنا بجهد قياسي بالوسائل السلمية" وفق تعبير الناشطة الصحراوية. واتهمت المتحدثة الانفصالية أجهزة الأمن والمخابرات المغربية بالوقوف وراء تهديدات طالتها بتصفيتها جسديا، مردفة بأنها تعرضت لحملة تشويه وتعريض واسعة ضد شخصها من طرف الصحافة المغربية، واصفة إياها بكونها "حملة عشوائية وشوفينية مليئة بالمغالطات والنعوت القدحية". وبخصوص سؤال عن علاقة دمقرطة المغرب وتطويره لحقوق الإنسان بتوقفها ومن معها من دعاة الانفصال عن المطالبة ب"الاستقلال"، أجاب حيدر بأن "الوضع بالصحراء الغربية لا علاقة له بالدمقرطة في المغرب، إلا من باب أنه في حالة إنجاز الديمقراطية سيتمكن الشعب المغربي الشقيق من فهم حقيقة الأمور، التي ملخصها أن الصحراء مستعمرة من طرف النظام المغربي، حسب ما يقر بذلك المنتظم الدولي منذ 1965" تبعا لتعبير الناشطة الانفصالية. وتابعت حيدر رؤيتها للأمور بالقول بأنه "لو كانت الديمقراطية في المغرب لكانت طبيعة النزاع واضحة للشعب المغربي، ومعرفة حقيقة النزاع، ولكانت الأصوات الحرة عبرت عن رأيها المساند دون خوف من كيد السلطات المغربية". وجدير بالذكر أن مسؤولين مغاربة وجهوا أخيرا اتهامات صريحة لجهات انفصالية، منها الناشطة الصحراوية أميناتو حيدر، بكونها تقف وراء الأحداث التي شهدتها أقاليم صحراوية خاصة أعمال التخريب التي ينفذها أطفال ونساء بدعم جزائري من أجل دفع السلطات المغربية إلى استعمال العنف في التصدي لهؤلاء المحتجين والمخربين.