انتقد ادريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تعاطي الحكومة مع المجتمع المدني، مؤكدا أن الحوار الوطني حول المجتمع المدني الذي أطلقته الحكومة مؤخراً جاء "بشكل انفرادي صاحبه انتقادات واحتجاجات وانسحابات"، .. "وهذا دليل قاطع على ضعف وقصر نظر الحكومة في التعاطي مع الجسم الجمعوي" يقول لشكر. واعتبر لشكر الذي كان يتحدث اليوم السبت في الرباط ضمن لقاء وطني للجنة العمل الجمعوي لحزب الوردة، حول "الفعل المدني ومقتضيات الدستور"، أن الجسم الجمعوي المغرب شريك في بناء السياسات العمومية، مذكرا في هذا الاتجاه "بارتباط العمل الجمعوي بالكفاح الوطني ثم النضال السياسي"، ومعتبرا أن الجمعيات ساهمت في إدكاء الروح الوطنية ومحاربة الاستعمار والحفاظ على الهوية الوطنية. وأضاف الكاتب الأول لحزب الوردة أن الحكومة الحالية تسعى إلى تحويل الحقل الجمعوي الذي كان مرتبطا بالمشروع الديمقراطي التقدمي إلى مرتع للاتجاهات المحافظة التقليدية الإسلاموية، داعيا إلى تعبئة الجبهة الديمقراطية والتقدمية على حد قوله، "للتصدي لهذا النهج والحفاظ على المكتسبات في مجال الديمقراطية تحترم فيه حقوق الانسان الفردية والجماعية". إلى ذلك دعا لشكر ما اعتبرها بالقوى الديمقراطية والتقدمية إلى تشكيل قاعدة صلبة للتوجه نحو المستقبل، مشددا على ضرورة تفعيل الدستور في الشق المرتبط بتقديم المجتمع المدني للعرائض، متهما الحكومة في هذا الاتجاه بتخوين المجتمع المدني ووضعه في خانة المبدرين للمال العام.