بعث الملك محمد السادس ببرقية إلى الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة على إثر إصابته بوعكة صحية٬ توجه على إثرها إلى الديار الفرنسية٬ قصد إجراء بعض الفحوصات الطبية اللازمة. وأعرب الملك في ذات البرقية، عن مشاعر تعاطفه وانشغاله بما ألم بالرئيس الجزائري٬ داعيا الله العلي القدير أن يعجل بشفاء الرئيس الجزائري٬ ويسبغ عليه أردية الصحة وتمام العافية٬ ويشمله برعايته الربانية٬" حتى تسترجعوا كامل عافيتكم٬ وتعودوا لمواصلة قيادتكم الحكيمة للشعب الجزائري الشقيق على درب المزيد من التقدم والازدهار". ومما جاء في هذه البرقية " إذ أجدد متمنياتي لكم بالشفاء العاجل٬ فإني أرجو أن تتفضلوا٬ فخامة الرئيس والأخ الموقر٬ بقبول أصدق مشاعر تعاطفي٬ مشفوعة بأسمى عبارات مودتي وتقديري". هذا ويواجه الرئيس الجزائري، مجدداً، متاعب صحية استلزمت نقله للعلاج في فرنسا بعد أيام على مرور 14 سنة على توليه الرئاسة، فيما أكد البروفيسور رشيد بوغربال الذي فحص بوتفليقة عند إصابته ب"نوبة دماغية عابرة"، أن الحالة الصحية لبوتفليقة "في تحسن"، وأنه "لم يصب بأي اعراض جانبية"، ما طرح العديد من التساؤلات في الصحف الصادرة اليون، من حيث سرعة الإعلان الرسمي عن مرضه، وكذلك قدرته على الاستمرار في حكم البلاد قبل عام من الانتخابات الرئاسية.