حذرت وزارة الداخلية السعودية المواطنين والمقيمين فيالسعودية من شخص مغربي يقوم بعمليات نصب واحتيال ينتحل فيها صفات شخصيات أمنية. وقالت الداخلية في بيان رسمي صدر يوم أمس إن المحتال المغربي حاول الإحتيال على العديد من المواطنين السعوديين والخليجيين معتمداً على إرسال رسائل فاكس ومن ضمنها مدير عام الأمن الوطني في المملكة المغربية. وطلبت وزارة الداخلية في إعلان يوم أمس كل سكان السعودية من مواطنين ومقيمين بضرورة إبلاغ الجهات الأمنية المختصة عن أي عمليات اتصال خارجية يشك في مصدرها وأهدافه. ورجح مدير مركز البحوث والدراسات رئيس تحرير مجلة البحوث الأمنية الدكتور فايز الشهري في تصريح لصحيفة "الوطن" السعودية، أن يكون اختيار المحتالين لشخصيات من دولة المغرب يعود إلى توقيع اتفاقيات أمنية حول مكافحة الجرائم المعلوماتية لمواجهة عمليات الاحتيال والنصب بين السعودية والمغرب مما يشعر الأشخاص بأنهم في مأمن من عمليات النصب. وأوضح الشهري أن المحتالين غالباً ما يستخدمون شخصيات في دول مضطربة أمنيا لصعوبة التواصل معهم، وقد استغلت أسماء أفريقية عديدة عانت من اضطرابات، ثم ظهرت عمليات نصب واحتيال بأسماء أقارب ضحايا حوادث الطائرات ثم بدأت تتخذ وسائل وأشكال أخرى وصلت للدول العربية آخرها استخدام أسماء الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وقالت الصحيفة أنه في الفترة الأخيرة تم إحصاء أكثر من 700 رسالة بريد إلكتروني انتشرت في السعودية منسوبة إلى بنات الرئيس العراقي السابق صدام حسين، يبحثن عمن يساعدهن في تحرير أموالهن الطائلة في العراق، في مقابل نسبة تصل إلى ملايين الدولارات. وأكد الشهري لصحيفة "الوطن" أنه هناك تعاون بين الإنتربول السعودي والإنتربول الدولي في تعقب مصادر وسائط الاتصال التي يستخدمها المحتالون، بالرغم من أن التوصل إلى أفراد شبكات الاحتيال من خلال الرصد الإلكتروني وتعقُّب مصادر الاتصال وأبرزها البريد الإلكتروني أمر في غاية الصعوبة. وقال إنه عادة ما يتم اختيار الضحايا بطرق عشوائية سواء عن طريق الأدلة التجارية أو الأسواق العامة. ""