لم تمنع الأمطار الغزيرة، التي تهاطلت يوم الثلاثاء على مدينة سطات، الأطر الإدارية المتدربة من تنظيم وقفة احتجاجية وخوض إضراب، مع الدعوة إلى مقاطعة امتحان استيفاء المجزوءات بمركز التدريب غرب عاصمة الشاوية، للتنديد بما نعته المشاركون في الوقفة ب"الاستهتار غير المقبول لوزارة التربية الوطنية بالمطالب العادلة والمشروعة لفئة المتصرفين التربويين، وإمعان الوزارة الوصية في سياسة الهروب إلى الأمام، عبر تصريحات وبلاغات لا مفعول قانوني لها"، حسب تعابيرهم. وحسب مصادر هسبريس، فإن الخطوة الاحتجاجية جاءت تنفيذا لقرار المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأطر الإدارية المتدربة، بعد العودة إلى الجموع العامة ونتائج التصويت الديمقراطي والحر للأغلبية التي دعت إلى مقاطعة امتحان استيفاء المجزوءات وخوض إضراب وطني، مع الاحتفاظ باتخاذ كافة الأشكال النضالية السلمية مستقبلا. وعبرت التنسيقية الوطنية للأطر الإدارية المتدربة من خلال بيانها الثاني، توصلت به هسبريس، عن استنكارها ما نعتته ب"تماطل الوزارة الوصية في معالجة ملف المتصرفين التربويين، بشكل فوري ودون تسويف، مع الإسراع بإخراج مرسوم منصف للمتصرفين التربويين، لتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي، فضلا عن رفع اللبس والغموض الذي يكتنف السنة الثانية من التكوين". واعتبرت التنسيقية الوطنية، عبر بيانها، "تصريحات وبلاغات الوزارة الوصية استنزافا متعمدا لزمن التشريع المتبقى من الولاية الحكومية الحالية، وتحويل الآجال القريبة والأيام القليلة لاستصدار مرسومي أطر الإدارة التربوية إلى آجال غير محددة؛ وهو ما يبرز النوايا الحقيقية للوزارة الوصية، ويزيد من ضحايا إطار المتصرف التربوي".